احتشد الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى أمس بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وأدوا صلاة القيام وسط حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة التى دفعت بتعزيزات مكثفة بمحيط الميدان وأسفل كوبرى الجامعة بعد العثور على قنبلة معدة للانفجار أسفل الكوبرى أمس. وقامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع المؤدية إلى ميدان النهضة مثل شارع الدقي، وكوبرى الجامعة وعبد الخالق ثروت مستخدمين الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على مشارف منطقتى بين السريات والمنيل، وتم الدفع بعدد من مدرعات الجيش والأمن المركزى التى تمركز أغلبها أسفل كوبرى الجامعة وأمام كلية الفنون التطبيقية وشارع الدقي. وقام المعتصمون بتعليق الزينة وفوانيس رمضان على المنصة الرئيسية للاعتصام احتفالا بالشهر الكريم وأطلقوا الألعاب النارية فى الهواء وسادت أجواء السعادة والفرحة بين المعتصمين، وطافت عدة مسيرات الميدان حاملة أعلام مصر والمصاحف مرددة هتافات مطالبة بعودة الرئيس المعزول مثل: "رمضان جانا ومرسى جوانا".. "رمضان كريم مرسى رئيس الملايين".. "أهلا أهلا رمضان وصورتك يا مرسى على الأعلام".. "معاك يا مرسى زى ما ترسي". وأدى المعتصمون صلاة التراويح وسط الميدان، متوجهين بالدعاء إلى الله بأن يزيل الغمة ويعيد الحكم للرئيس المعزول محمد مرسي، معلنين استعدادهم للشهادة فى سبيل حماية الشرعية، فيما شددت اللجان الشعبية من إجراءاتها خشية تكرار أحداث الحرس الجمهوري. وقام المعتصمون بعمل سحور جماعى ضم أغلب المعتصمين بالميدان فيما تم توزيع العصائر والمياه عليهم بمناسبة الشهر الكريم. وفرضت قوات الأمن حظر تجوال فى منطقة بين السرايات والمنيل، ومنعوا أى دخول أى فرد فى اتجاه مقر الاعتصام، من خلال شارع عبد الخالق ثروت وكوبرى الجامعة، فيما شكل أهالى بين السريات والمنيل لجانا شعبية للتعاون مع قوات الأمن فى الليلة الأولى من رمضان مستخدمين الحواجز الحديدية والكتل الخرسانية لغلق الطرق. بينما قام المتظاهرون بإقامة حمام فى وسط الميدان مستخدمين الألواح الخشبية لاستخدامه خلال شهر رمضان وتم توصيل الإنارة إليه، كما تم نصب بعض الخيام الخاصة بالنساء لعزلهم عن الرجال طيلة الشهر الفضيل فى الحديقة الأمامية من جامعة القاهرة.