"حسن": لا صحة لادعاءات الجيش باقتحام المعتصمين للنادي.. والعريان: "الدم سيهزم الرصاص" قررت جماعة الإخوان المسلمين، التصعيد عقب مذبحة الحرس الجمهوري فجر أمس الاثنين، والتي راح ضحيتها طبقًا لها 55 شهيدًا من بينهم أطفال ونساء، وذلك بتوسيع دائرة الاعتصامات لتشمل ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامي ووزارة الدفاع، مؤكدة في الوقت التمسك بالسلمية وعدم الانجرار إلى العنف. وصرح محمد حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إلى "المصريون" بأنهم سيتجهون بمسيرات إلى كل المنشآت الحيوية للتعبير عن آرائهم سلميًا وللتنديد بالمذبحة التي أسفرت عن 55 شهيدًا عند الحرس الجمهوري أثناء صلاة الفجر، موضحًا أن ماسبيرو ومدينة الانتاج الإعلامي ووزارة الدفاع أبرز المواقع التي سيتم التوجه إليها والاعتصام عندها. ونفى "حسن" ما ادعته المؤسسة العسكرية من محاولة المتظاهرين اقتحام القصر الجمهوري لذلك تم إطلاق النار عليهم، مشيرًا إلى أن إطلاق النار انهال على المعتصمين وهم يصلون الفجر، وأن القبلة بعكس اتجاه مبنى الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى أن الصور التي تم التقاطها على أنها للمعتصمين وهم يحاولون اقتحام القصر كانت لمبنى التخطيط القومي المقابل لنادي الحرس الجمهوري وليس للنادي كما أنها التقطت نهارًا ما يؤكد كذب تلك الادعاءات. وأضاف القيادي الإخواني أن من بين الشهداء 7 أطفال و17 سيدة وشباب وشيوخ، وتابع: "إن الذين قتلوا كانوا متسلحين بكتاب الله وأن التيار الاسلامي زاد ثباتًا وتصميمًا بعد نزيف تلك الدماء وسيستمر في اعتصامه السلمي حتى تنفيذ المطالب ولن يستطيع الحصار الإعلامي النيل من عزيمته". وأدان أحمد سبيع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, ما حدث في مجزرة الفجر واصفًا إياها بالجريمة البشعة في حق كل المصريين وليس الإخوان فقط, ويؤكد ذلك للعالم كله أن المؤيدين اقتربوا من النصر, فبأي إنسانية قام الجيش بقتل الأطفال والشيوخ والشباب في صلاة الفجر, مشيرًا إلى أنه لم يحدث قتل للمصلين إلا في أيام التتار في موقعة حطين. وأضاف أن ما حدث من قبل قيادات الجيش, شيء مروع ضد شعبه, وأننا نقدر الجيش المصري أما القيادات فإنها ستدفع ثمن ما حدث من مجزرة بشعة في حق أبناء شعبها, وذلك يدل على التوتر الذي يوجد بين القيادات والتخوف من المؤيدين.
وتساءل سبيع: "أين شيخ الأزهر؟" الذي قال إن أهم شيء حقن الدماء, وأين قيادات الأزهر, في ظل هذه المجزرة البشعة التي تمت من قبل قيادات الجيش؟ واستنكر محمد حسن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ما حدث من قبل الجيش تجاه الاخوان, وهم يؤدون صلاه الفجر, وأن ما حدث لم يقم به الخارجون على الدين, فبأي ذنب تم قتل الأبرياء, الذين يقوموا بالدفاع عن الشرعية. وأضاف حسن أن ما حدث هو اغتيال أبرياء, وأنها جريمة بشعة ضد الشعب المصري، وأننا لم نستسلم وسنظل نحشد في كل الميادين حتى الانتصار. ومن جانبه قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، تعليقًا على مذبحة الحرس الجمهوري إن ما حدث أثناء الصلاة مجزرة حقيقية، وتعكس تحولاً نوعيًا خطيرًا في استراتيجية الحرس الجمهوري والقوات المسلحة تجاه المظاهرات السلمية، مشيرًا إلى أنهم يعملون حاليًا على حصر أعداد الشهداء وأن المستشفي الميداني برابعة العدوية ممتلئ بالشهداء والمصابين. وأكد "العريان"، في تصريحات على صفحته الشخصية بفيس بوك، أن الشعب سيستمر في الاحتشاد بالميادين المختلفة لحين تنفيذ كل مطالبه قائلاً: "الدم سيهزم الرصاص"، والشعب لن تقهره قوة، والرئيس ولو سال دمه سيظل الرئيس المنتخب الشرعي"، مضيفًا: "سينزل الملايين إلى الاعتصامات التى ستنتشر فى كل أرجاء البلاد مع قدوم رمضان، ستنتشر موائد الرحمن لإطعام المعتصمين، ولن يعود الشعب إلا مع رئيسه الشرعى وبعد إنهاء كل مظاهر الانقلاب العسكرى الدموى الفاشيستى.