دعا الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية، القوات المسلحة إلى النظر الي الحشود الكبيرة المتواجدة فى الشارع المصري بنفس العين التي نظرت بها لحشود الجماهير في التحرير لتقوم بإعادة تقدير الموقف مرة اخري بما يتناسب مع صالح مستقبل الوطن.. مضيفا أنه إذا كنا نعتبر أن ما تم من قبل القوات المسلحة نابع من رغبتهم في حماية الشعب المصري وأن ينجحوا في احتواءه بعد أن فشل الدكتور مرسي في ذلك فلا ينبغي ان يكون ذلك علي حساب أغلبية الشعب المصري، ونحن ننتظر إعادة تقدير الموقف من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة. من ناحية اخرى وجه دربالة رسالة لعدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية الذي عين رئيس مؤقت للبلاد، وقال: "كنا ننتظر منه أن يرفض أن يعين فى موقع رئاسة الجمهورية قادمًا على انقاض دستور وافق عليه الشعب بنسبة 64٪، مضيفا أنه كان ينبغي عليه رفض المنصب ولا يقبل ان يكون رئيسا صوري جاء علي انقاض شعب مصر، ودعاه دربالة إلي الإستقالة من منصبة ه لأنه باستمراره يؤجج الأوضاع داخل مصر. كما وجه دربالة رساله إلي الشعب المصري قائلا، لو كان بعض الشعب المصري اليوم غير راض عن الرئيس مرسي فانه يوجد أغلبيه توافق علي استمراره الي نهاية مدته، موضحًا أن الجماعة الإسلامية طرحت سبيلا للخروج من الموقف يتمثل فى عودة مرسي مرة أخرى كرئيس شرعي للبلاد ويتم تنظيم استفتاء علي خارطة الطريق أو استمرار دكتور مرسي رئيسا للبلاد من أجل استكمال فترة رئاسته. وطالب دربالة أن يكون ملازما لهذا الأمر عمل مصالحة شاملة تمنع تعقب أي طرف من أطراف الأزمة أيا كان موقعه, وفى نفس الوقت يفوض الرئيس رئيس وزراءه فى كل صلاحياته بأن يتم عقد الاستفتاء وهذا يتوافق مع الدستور المصري الذي ينص علي أن "لو كان هناك مانع مؤقت يمنع رئيس الجمهورية من أداء أعماله، تنتقل سلطاته الي رئيس الوزراء"، وبذلك نكون أعدنا الخلاف إلي الإرادة الشعبية مرة أخرى لكي تكشف عن نفسها في اختياراتها. واختتم دربالة تصريحه بقوله: أؤكد لأبناء التيار الإسلامي بصفة عامة والجماعة الإسلامية على وجه الخصوص وجموع الشعب المؤيدة للرئيس مرسي علي السلمية لأنها أقوى سلاح وطريق مقتصر إلي إعادة الأمور إلي نصابها مضيفا: نحن نقول أن القوات المسلحة اجتهدت اجتهادا خاطئا فى فهم الواقع وهذا نابع من الحفاظ علي مصلحة مصر، لكننا نقول ان التقدير لم يكن صحيحا.