دعت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين، إلى عدم تضخيم الأمور فيما يتعلق بحادث مقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في بلدة لبنانية، نافيا أن تكون السفارة اللبنانية في القاهرة قد طلبت رسميا تعزيز الأمن حولها. وقال حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، "تحدثت مع السفير اللبناني في القاهرة، وهو لم يتقدم بطلب رسمي بهذا الخصوص (تعزيز الأمن حول السفارة) علما بأن للسفارة اتصالاتها العادية والروتينية مع الأجهزة الأمنية". وكان زكي يعلق على تصريحات أدلى بها في وقت سابق اليوم، مصدر لبناني حكومي، وقال فيها إن "خالد زيادة السفير اللبناني طلب من السلطات المصرية تأمين حماية السفارة بعدما تلقت تهديدات عبر الهاتف من مجهول، توعد بالانتقام لقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في بلدة لبنانية". وقال زكي إن "الأمر برمته لا يستدعى هذا الصخب الإعلامي الكبير، ولا يوجد ما يستدعي التضخيم"، وتابع "أكدنا أن المسألة تعد حادثا فرديا رغم بشاعتها بشقيها، نرجو ألا يحاول أي طرف تحقيق استفادة من كل هذه المأساة". يذكر أن المواطن المصري محمد مسلم (28 عاما) قتل الخميس الماضي، في بلدة كترمايا بإقليم الخروب اللبناني، بعدما قبضت عليه أجهزة الأمن للاشتباه بارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها 4 أشخاص من أفراد عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وحفيدتاهما، حيث قام مئات الأشخاص بإخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته إلى المكان لإعادة تمثيل الجريمة، وبعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي وجرابيه، قام الحشد بطعنه وضربه ثم سحله بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين. وأظهرت لقطات أيضا كيف قام الحشد بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل، وقضيب حديدي لمدة حوالي نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء.