كثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى شارع المنصور محمد بالزمالك، مقر سفارة لبنان لدى القاهرة، بعد تردد أنباء فى بيروت، تفيد بتلقى السفارة تهديدات من مجهول بالانتقام لقتل المواطن المصرى والتمثيل بجثته فى بلدة «كترمايا» اللبنانية، فيما نفى سفير لبنان، خالد زيادة، تلك الأنباء، مؤكدا أن «الأمور تسير بشكل طبيعى خارج السفارة ولا يوجد ما يدعو للقلق». وقال زيادة ل«المصرى اليوم»: «لم نتلق أى تهديدات من مجهولين، والسفارة لا يوجد بها أى شىء غير طبيعى»، متوقعًا أن يكون الخبر تم تسريبه من مصادر فى بيروت، وليس فى القاهرة، وأن يكون شابه سوء فهم. وحول ما تردد عن طلب السفارة حماية إضافية على خلفية هذا التهديد، قال زيادة: «نتصل بالأمن المصرى بطريقة روتينية، ولا يوجد شىء استثنائى، كما أننا لم نطلب زيادة تأمين السفارة، والدليل أن الأمور خارج السفارة طبيعية تماما. ونقلت وكالة أنباء «فرانس برس»، أمس، عن مصدر حكومى لبنانى أن السفارة اللبنانية لدى القاهرة طلبت من السلطات المصرية تأمين حمايتها بعدما تلقت تهديدات من مجهول توعد بالانتقام لقتل مواطن مصرى والتمثيل بجثته فى بلدة لبنانية، وقال المصدر الذى طلب عدم كشف اسمه إن «السفير اللبنانى خالد زيادة طلب من السلطات المصرية تأمين حماية السفارة بعد أن توعد المتصل المجهول بالثأر لقتل محمد مسلم». من جانبه، جدد السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، تأكيده بأن حادث مقتل الشاب المصرى والتمثيل بجثته يمثل حادثا فرديا، على الرغم من بشاعته، وأنه لابد من التعامل معه فى هذا الإطار، موضحا أن التكليفات الصادرة إلى السفارة فى بيروت تقضى بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبى الجريمة واتخاذ الإجراءات القانونية وفقا للقانون اللبنانى. وقال زكى إن وزارة الخارجية ردت على الطلب الذى تلقته من المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، بإرسالها تقريراً يتضمن تفاصيل الحادث على النحو الذى أفادت به السفارة المصرية فى بيروت، وأضاف أن تقرير الوزارة تضمن خلفية عن واقعة حادث القتل الجماعى للأسرة اللبنانية المكونة من أربعة أفراد والتى قامت السلطات اللبنانية بالقبض على المواطن المذكور للاشتباه فى ارتكابه لها فى ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك. وأوضح زكى أن التقرير تضمن أيضًا ما أفادت به السفارة حول ملابسات هجوم أهالى البلدة على المواطن المصرى وقتله طعنًا ثم التمثيل بجثته، وكذلك الاتصالات التى يتم إجراؤها مع السلطات اللبنانية فى شأن تلك الوقائع.
