العالم وتجاهلنا العدو المتخفى فى صورة صديق حتى أعاد ترتيب أوراقه وعاد ليتفنن فى إعادتنا لأحضانه وهو موقن أننا ملك له حتى أوصلنا لهذه الدرجة من الكره لبعضنا البعض؛ وعلى قدر إستشعارنا بألم ما حدث سابقًا لابد وأن نكون جادّين فى حماية أنفسنا وثورتنا ولا ندع الهلاك يخيم على حياتنا ليصبح سمة وسمتًا بعودة تكميم الأفواه أن نطقت بما يعارض؛ فان إبداء الرأى وحرية التعبير هى أولى خطوات التغيير الحقيقى نحو ديمقراطية فعلية نشعر معها اننا لم نفتقد شهداء بل اننا وهبنا شهداء لتلك الحرية المنشودة . h3 "="" dir="rtl" class="rtl-multi-to" tabindex="-1"ورغم وضوح الرؤية بعد هدوء الأوضاع فى الميادين المطالبة برحيل النظام عدنا من جديد لنغض الطرف عن أمور إن تهاونا فيها لضاعت علينا حريتنا التى إكتسبناها؛ إن ماجاء فى مبادرة القوات المسلحة لحل الأزمة لم يختلف كثيرًا عما طرحة الرئيس المعزول "عنوة" فى مبادرته التى أطلقها بل هو مطابق لها بإستثناء الإنقلاب على أول رئيس منتخب وعزله من منصبه وهذا أدى بنا إلى فراغ حقوقى لكل من أيد الرئيس وأعطاه صوته بل الأخطر ما حدث للمناصرين له ولسنا بصدد مناقشة ما لهم وما عليهم قدر ما أريد أن اثير عدة تساؤلات لكل ذى عقل أهمها على الاطلاق عن عمر الفترة المسماة بالإنتقالية التى لم يكتب لها النهاية حتى الان وهل ستكون إنتقالية بالفعل أم ستصبح كما وصفها البعض بالإنتقامية وهل سيكون لحكماء الوطن دور فعلى أم أن ثورة الشباب ستجعلنا نتجمد عند مشهد يوم التنحى الى ما لا نهاية !؟ ما زلت أرى ان ما حدث لا يعدو كونه إنقلابًا ناعمًا على مكتسبات ثورة يناير وأيد هذا المستشار طارق البشرى وكثير غيره ممن يرون الأمور بحقيقتها إلا أن ما يشغلنا الان أن نجد إجابات لتلك التساؤلات التى ستنهى صراعًا قد يطول. نحن المظفرون وأصحاب الثورة ولكننا لم نظفر بمكتسباتها فمنذ فبراير2011 وحتى الان ظلت أظافر الثورة تنهش فى جسدها إلا أنها لم تمت ولن تموت حتى تتحقق كل مطالبها عيش حرية عدالة إجتماعية وعندها نشعر جميعا بالكرامة الإنسانية "فليس للخسران معنى إن خسرت كرامتى"