p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"كما عرفنا فى الحلقات السابقة فإن هناك تقارير داخل الإدارة الأمريكية والإسرائلية كانت تؤكد أن الثورة على نظام مبارك قادمة لا محالة ولكن كانت الفروق بينهما فى الرؤى تنبع من التخصص فعلى حين كانت المخابرات الأمريكية تؤكد دائما من خلال تعاملاتها انها تراهن على الجواد الخاسر فى حين كانت رؤى الموساد الإسرائيلى أكثر احترافية نظرا لأنه مهتم بالتركيزعلى الشأن المصرى فى حين أنه بالنسبة للمخابرات الأمريكية رقم من أرقام كثيرة لذلك كان تحرك الموساد ورؤيته اكثر وضوحا بل وأكثر معلوماتية لذلك تحرك الموساد بقوة للتعامل مع القوة التى رأوها هى المستعدة تنظيميا لخلافة مبارك الا وهى الإخوان المسلمين وكانت كلمة السر فى ذلك هو الحاخام مارك شناير والذى أشرف على ثمانى إجتماعات مع الإخوان سبقت عام 2011 تحت ستار التجهيز لمؤتمر اليهودى – المسلم . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"تلك الإجتماعات كان مبارك على علم تام بها عن طريق جهاز مخابراته ولكن تاكيدات العادلى لمبارك ان كل قيادات الإخوان تحت سيطرة جهازه الأمنى كاملا جعلت مبارك يطمئن لذلك أخطأ مبارك خطأ قاتلا بالإطمئنان وعندما شعر أنه إطمئنان فى غير محله ظل مترددا حتى سقط . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"ووفقا للمصادر المختلفة فإن الإتفاق بين المخابرات الأمريكية والإخوان فى حضور عناصر من الموساد وذلك أثناء أحداث الثورة كان يشترط ضمان أمن إسرائيل وضمان استمرار تصدير الغاز المصرى لإسرائيل مع ضمان أمريكى بالتأثير على دول الخليج لمنح تسهيلات مالية للنظام الجديد أما أغرب تلك الشروط فهو أن يمتنع الإخوان عن ترشيح أى فرد منهم للرئاسة المصرية خلال السنوات التى ستلى الثورة لأنها وحسب تعبيرهم أى الإدارة الأمريكية سنوات صعبة وأن يترك الإخوان الرئيس القادم والذى اتفقوا ان لا يكون إخوانيا يكمل مدة رئاسته ثم يظهرون هم على الساحة بعد ان يكونوا قد تغلغلوا أكثر وبذلك تكون يدهم نظيفة من المصاعب المتوقعة والمؤكدة عقب الثورة ووقتها ستكون الأوضاع أصبحت أكثر إستقرارا وتكون هناك فرصة لتدفق بعض التسهيلات المالية وبذلك سيظهر الإخوان أنهم جاءوا ومعهم الخيرمما يكسبهم قاعدة شعبية . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"وبالفعل وافق الإخوان على ذلك الإتفاق ولذلك تمت الإطاحة بعبد المنعم أبو الفتوح والذى أصر على ترشيح نفسه فقامت الجماعة بفصله حتى لاتظهر انها قد نقضت الإتفاق ونحن نؤكد أن أبو الفتوح لم يكن على علم بتفاصيل ذلك الإتفاق ولم يكن من القيادات التى أبرمته لذلك كانت دهشته عارمة عندما صدر قرار فصله لأمر كان يرى انه صالح للجماعة ولمصر . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"لكن وعلى عادة الإخوان لم يلتزموا بالإتفاق بعد تنامى معلومات لهم أن الجيش سيرشح مرشحا مدعوما منهم أى من الجيش وهنا تراءى امامهم سيناريو 1954 المرعب لهم وحدثت حالة من الهلع فقرروا التصرف , وهنا حدثت الكثير من المراسلات بين الإخوان والإدارة الأمريكية بجانب الموساد وبالطبع حدثت لقاءات كثيرة مع مسئولين أمريكين لنقل الصورة وهنا فإن الإخوان قاموا بتهديد مبطن وغير معلن للأمريكان أنهم لو سمحوا بوصول أى مرشح محسوب على المؤسسة العسكرية فإن الإخوان سيتصرفون بطريقتهم ؟ p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"وبالطبع لم يكن الأمريكان فى حاجة ليعلموا ما هى طريقتهم فهم يعلمون ان ذلك معناه إثارة الفوضى فى مصر والتى تهدد المنطقة بأسرها وهذا ما تخشاه إدارة أوباما لذلك بدأ الأمريكان فى التفاوض لكن مع ظهور وثيقة السلمى أصيب الإخوان بصدمة ظنا منهم ان أمريكا اتفقت بالفعل مع المؤسسة العسكرية على المرشح لذلك قام خيرت الشاطر الرجل القوى فى الإخوان بعمل إجتماع عاجل لمكتب الإرشاد وقرر فيه عدم الإلتزام بالإتفاق وأن يقوم الإخوان بترشيح أحدهم لكن هذا الإقتراح من الشاطر قوبل بالكثير من الرفض وكانت بعض الأراء داخل الإرشاد ترى أن فوز شفيق بالنسبة لهم غير مقلق لأنه وفقا لرؤيتهم مجبر على التعامل مع الإخوان فى حالة فوزه بل ان فوزه أقل وطاة من فوز صباحى وكانت آراء أخرى ترى دعم أبو الفتوح فى الخفاء , وظل ذلك الإجتماع الى ان إنفض دون نتيجة . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"وهنا قرر عمر سليمان تفجير الأمر على طريقته فقرر ترشيح نفسه !!! وكان ذلك فوق إحتمال مكتب الإرشاد والذى أدرك أن كل علاقاته مع امريكا لن تجدى فى وجود سليمان وما يملكه من معلومات لذلك تصرفوا بطريقة نتذكرها جميعا عندما جنّدوا الجميع لإقصاء سليمان والذى كان متيقنا انه لن ينجح كرئيس للجمهورية لكنه على الأقل قام بإفساد الإتفاق كما أنه كان متيقنا أنه حتى لو نجح الإخوان وتغلغلوا فى أجهزة الدولة فهم لن يستطيعوا طمس المعلومات التى يملكها لأنه قام بحفظها بمعرفته ومع رجال ضن على الجميع بذكرهم او التلميح لهم . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"هنا لم يجد الشاطر سوى أن يقوم بترشيح نفسه وهو ما كان يريده من البداية وتم اعلان ترشح الشاطر مما أغضب الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية لكن الإخوان قدروا ان الإدارتين مجبرتين على التعامل مع أى رئيس إخوانى فى حالة نجاحه خاصة وهم اى الإخوان يعلمون أن هناك جناحا مهما فى إدارة بوش يرحب بتلك الخطوة . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"لكن المفاجأة جاءت من الأمريكان عن طريق سفيرتهم والتى أكدت عدم رضاء امريكا وتحفظها على إسم الشاطر فتم طرح إسم أبو الفتوح فتم رفضه هو أيضا , وهنا بدأت قيادات الإخوان فى الحديث مع السفيرة حول طرح اسماء أخرى كالكتاتنى أو العريان والأخير خاصة حاول الإتصال بالسفيرة أكثر من مرة وفى كل مرة كان الطلب يقابل بالرفض ؟؟؟؟ p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"هنا جاءت مفاجأة غير متوقعة من الإدارة الأمريكية والتى طرحت إسما كان من المستحيل التفكير فيه ألا وهو محمد مرسى ! p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"ونحن أيضا نتذكر حالة الدهشة التى اصابت بعض الكوادر الشبابية الإخوانية من طرح ذلك الإسم . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"طبعا كان مكتب الإرشاد فى حالة حيرة فالأمريكان ربطوا موافقتهم على ترشح احد من الإخوان باسم محمد مرسى ولا احد غيره , والأدهى من ذلك أن السفيرة تحدثت مع المرشد تليفونيا لتخبره ان الشاطر تم سحبه من سباق الرئاسة ؟؟ وفى المساء ظهرت التسريبات حول عدم قانونية ترشح الشاطر وامكانية ترشح بديل وهو محمد مرسى . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"الشاطر كان يظن أن تحركا ما من المجلس العسكرى هو السبب وراء ابعاده وكان الشاطر لايميل كثيرا لمرسى بل نستطيع القول ان كلا منهما ينفر من الآخر فبينما يرى مرسى أن الشاطر ليس الا تاجرا كان الشاطر يشك كثيرا فى مرسى ويرى انه تم فرضه على الجماعة وتم السماح له بالصعود بسرعة تثير الريبة فمرسى لم يكن له اى علاقة بالإخوان ولم يكن له اى نشاط داخل الجماعة قبل سفره لأمريكا وكل ما كان يربطه بالمجتمعات الإسلامية هو علاقة باهتة بالمركز الإسلامى فى امريكا والذى زاره مصطفى مشهور (المرشد السابق) أثناء رحلة هروبه من مصر عام 1981 . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"أما سليمان فكان يعلم أكثر من ذلك حول مرسى وعلاقاته بأمريكا نظرا لوجوده كمبعوث مصرى يدرس الهندسة الفيزيائية . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"ومع عودة مرسى لمصر تم تصعيده داخل الجماعة بصورة غريبة لدرجة انه اصبح هو رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان فى مجلس الشعب 2000 وزاد الشك عند الشاطر من مرسى بسبب انه كان الوحيد من اساتذة الجامعة المنتمين للإخوان والذى لم يقبض عليه ؟ p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"وكان سليمان على علم أن الشاطر كثيرا ما سال مرسى عن السر وراء تغيبه عن اللقاءات والتى يتم بعدها اعتقال الموجودين من الإخوان, ثم تأتى قضية ميليشيات الأزهر ليتم إعتقال قادة الإخوان بما فيهم الشاطر دون ان يسأل أحد عن محمد مرسى ! p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"المرة الوحيدة والتى تم القبض فيها على مرسى كانت فى احداث القضاة والتى قضى مرسى فيها سبعة أشهر فى سجن طرة ولم يكن كسجين عادى بل اعتبرها البعض كفترة استجمام . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"وكان تقدير سليمان أن رفض الأمريكان لإسم الشاطر لأنهم يرون فيه طموحا زائدا لا يخدم مصالحهم فى حين تم رفض اسم ابو الفتوح لقدرته على احداث توافق بين أطياف الشعب , وهم أى الأمريكان يريدون فى الفترة الحالية رئيسا انتقاليا يستطيعون التفاوض معه والحصول منه على ما يريدون دون أن يقوم هو بالإستناد لدعم شعبى لذك تم رفض الشاطر لأنه فى تقديرهم طموح ومتهوروصدامى وقد يفجر الأوضاع ,وتم رفض أبو الفتوح لأنه توافقى ويستطيع الحصول على دعم طوائف الشعب بسرعة وخصة الأقباط وهو ما يضعف الموقف التفاوضى للأمريكان ويقوى الموقف المصرى فى حين أن محمد مرسى كإسم لا يلقى قبولا شعبيا واسعا كما أنه ليس الرئيس ذو الكاريزما لا داخل الجماعة ولا بين أوساط الشعب . p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\" p class=\"MsoNormal\" dir=\"RTL\" style=\"mso-margin-top-alt:auto;mso-margin-bottom-alt: auto;text-align:justify\" span lang=\"AR-EG\" style=\"font-size: 16pt;\"الحلقة القادمة : أوباما أعطى الضوء الأخضر لعملية (المستنقع المصرى) بعد زيارته لإسرائيل .