خرج الآلاف من أهالى بنى سويف من منازلهم على اختلاف أطيافهم وأعمارهم تتقدمهم مواكب السيارات والدرجات البخارية وعازفو الدفوف والمزمار البلدى، يحتفلون ويرقصون ويصرخون بشكل هستيرى احتفالاً بتكليف المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية بتولى رئاسة الجمهورية مؤقتًا. وفى القرى انطلقت مكبرات المساجد بالتكبير والتهليل كما قرعت الكنائس أجراسها، فيما اندفعت مسيرات جماهيرية تضم المئات فى أكثر من قرية وتجمع ريفى يطلقون الأعيرة النارية وزغردت النساء ابتهاجًا بإسقاط نظام الإخوان. وفي ميدان الزراعيين، احتشد نحو 50 ألف مواطن، مرددين الأغانى والأهازيج والهتافات المؤيدة للجيش، مطالبين بتحقيق أهداف الثورة بالقصاص لحقوق الشهداء والمصابين وإعادة محاكمة قتلة الثوار واستعادة أموال مصر المنهوبة، فضلا عن إجراء حزمة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية لتحسين مستوى معيشة المصريين.