أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات اليوم الخميس، أن الحزب ينحاز دائما إلى الجماهير وأنه يدافع عن مطالب المواطنين واحتياجاتهم، مؤكدا على أن الحزب سوف يخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى بقوة وثقة ورؤية واسعة، وقال "إننا نمد أيدينا لشعبنا ونسانده في كل مطالبه واحتياجاته". وأضاف الشريف أن أحدا لن يستطيع أن يخطف من الحزب الوطني عملية التغيير لأنه هو الذي صنع التغيير، مشيرا إلى أن هناك توازنا بين تحقيق أمن الوطن وبين الاندفاع للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ، وأن مصر مستهدفة وعلينا أن نتعامل مع كافة الانتقادات مع الحرص على ألا ننجر إلى الفوضى. وأضاف الشريف أن على البرلمانيين أن يكون أداؤهم محسوب بالكلمات، كما أدان النائب الذي طالب بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، مؤكدا أن الحكومة تنتمي للحزب وتعبر عنه ولكن الحزب سيظل له سقف أبعد وأكثر انحيازا للجماهير، ونحن نواجه تحديات الحرية والديمقراطية، وأن تحركنا سوف ينمو ونحن لا نبدأ من فراغ ولدينا محصلة برامج وإنجاز بلغ 90 بالمائة، مما وعدنا به في الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة. ولدينا وفاء بالتعهدات في البرنامج الرئاسي وبرنامج مجلسي الشعب والشورى. وقال الشريف "إن البرنامج الانتخابي للتجديد النصفي المقبل لمجلس الشورى ستطرأ عليه تعديلات إضافية وسيكون أكثر تفصيلا واتساعا فيما يتعلق بالمضمون"، واصفا اجتماع المجلس الأعلى للسياسات اليوم، بأنه نقطة فارقة في الاستعداد للانتخابات المتتالية. كما أوضح أنه كانت هناك اجتماعات مستمرة لهيئة المكتب، وأن عملية الإعداد للانتخابات ليست وليدة اليوم وإنما بناء على عمل تراكمي كبير منذ عام 2005. وأكد الشريف أن الانتخابات سوف تكون شفافة وواضحة وستجرى بديمقراطية صحيحة وطبقا للدستور وعن طريق الاختيار الصحيح للمرشحين، وقال "إننا نرحب بمؤسسات المجتمع المدني لمتابعة الانتخابات". وأضاف قائلا "إنه لا أحد يفصل الدستور على مقاسه، وأننا قد أجرينا تعديلات جوهرية من قبل ولا يمكن أن تكون هناك انتخابات بعد أسابيع ونتحدث عن تعديلات دستورية فنحن دولة مستقرة ومن يريد أن يعمل فإن عليه أن يعمل وفقا للدستور".