شهد ميدان النهضة بالجيزة الذي تظاهر فيه مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي أمس الأول، حالة من الحزن واليأس وذلك عقب إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي وتكليف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة الفترة الانتقالية حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان النهضة، الاعتصام المفتوح لأجل غير مسمى والإضراب الشامل عن العمل وتعطيل حركة مرور الشوارع المؤدية للميدان ورددوا هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام" حيث اعتبر هؤلاء المتظاهرون أن بيان الجيش بمثابة انقلاب عسكري على السلطة وكذلك انقلاب على الشرعية التي يتمتع بها مرسي. وقد أصيب العشرات من مؤيدي مرسي بأزمات قلبية وحالات إغماء، واستعد المئات من هؤلاء المتظاهرين للقيام بتعطيل حركة المرور والإعلان عن الإضراب الشامل ورددوا: "من النهاردة مفيش سلمية" و"لو عايزنها دم هنخليهلم دم". من جهة أخرى أذاع مسئولو المنصة بيانًا لمحمد مرسي يطالب فيه أفراد القوات المسلحة وجموع الشعب المصري بصفته الرئيس المنتخب بعدم قبول الانقلاب العسكري واحترام الشرعية الدستورية والإرادة الشعبية الحرة. وفي سياق متصل أصدرت القوات المسلحة المحيطة بميدان النهضة بيانًا للمعتصمين المؤيدين للرئيس مرسي تحذر فيه أنه حال خروج أي مسيرات من خارج ميدان النهضة حتى وإن كانت سلمية سيتم إطلاق الرصاص الحي عليها ثم قام مسئولو المنصة بإعلان أنهم على تنسيق كامل مع باقي منصات الميادين الأخرى وأنهم حال تشاور للاتفاق على ما إذا كانت ستخرج مسيرات أم لا؟. واستطرد مسئولو المنصة تصريحاتهم وأعلنوا أن الجيش الثاني الميداني أعلن انقلابه على بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي على حد قول مسئولي المنصة، وذلك وسط استمرار وجود الجيش حول الميدان لتأمينه، وعلى صعيد آخر تم انقطاع الإرسال التليفزيوني للقنوات الفضائية التي تغطي الأماكن التي يوجد بها مؤيدو محمد مرسي.