احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين فى محيط قصر الاتحادية، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق وطنى. وكثفت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين محيط القصر، من تواجدها على جميع مداخل القصر والشوارع الجانبية المحيطة، تحسبا لوقوع أى اشتباكات على خلفية أحداث أمس بجامعة القاهرة، حيث قامت بوضع القطع الحديدية والأسلاك الشائكة على كل مدخل، مدعم بحوالى 15 شخصا، لتفتيش الوافدين إلى الاعتصام. وطافت 3 طائرات هليكوبتر فوق المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، لتفقد أماكن التظاهرات وتأمين المعتصمين، أثناء الفعاليات. وفى الوقت ذاته، سادت حالة من الغضب الشديد بين المعتصمين بقر القبة حول خطاب الرئيس محمد مرسى ليلة أمس الأول، حيث قوبل الخطاب بالرفض الشديد من جانب المعتصمين مطالبين الرئيس بالتخلى عن منصبه للقوات المسلحة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعطيل العمل بالدستور. ومن جانبه، قال إبراهيم سمعان أحد المعتصمين، إن الخطاب لا يأتى بجديد ونحن فى انتظار خطاب التنحى للرئيس لأن شرعيته سقطت. وأضافت لمياء أحمد أن الرئيس يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد خروج أغلب الشعب ضده فى الميادين وسقوط شرعيته، مطالبين الجيش بالتدخل لإنقاذ الشعب من حكم الإخوان. بينما قامت مجموعة من القيادات الأمنية بتفقد الحالة الأمنية بمحيط القصر، حيث قاموا بتفقد الحالة الأمنية أمام القصر وبين خيام المعتصمين وتمركزوا أمام الباب الرئيسى للقصر وأسفل كوبرى قصر القبة المواجه لبوابة القصر الرئيسية مع انتشار بعض أفراد الأمن فى محيط القصر، كما دفعت وزارة الداخلية بخمس سيارات الشرطة "بوكس" تمركزت أمام الباب الرئيسى. وعلى الجانب الآخر، قام عدد من المتظاهرين والمعتصمين أمام القصر برسوم جرافيتية على الأسوار والبوابة الرئيسية وعلى الأرضية المواجهة لبوابة القصر، مطالبين الرئيس بالتنحى وتولى الجيش إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما قام المتظاهرون برفع الكروت الحمراء للرئيس محمد مرسى، أمام البوابة الرئيسية للقصر، مطالبين إياه بالرحيل. بينما دفعت قوات الحرس الجمهورى بمدرعتين تمركزت خلف البوابة الرئيسية للقصر، كما دفعت أيضا بتشكيلات من الجنود التابعة لها تحسبا لأى محاولات اقتحام بجانب وضع الحواجز الحديدية خلف البوابات، كما قامت أيضا بتشديد الحراسة على أبراج المراقبة الموجودة على أسوار القصر.