قدم مجتبي أماني القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة أمس، اعتذارا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن الهجوم الذي تعرض له من قبل مرجعيات دينية إيرانية، على خلفية تصريحاته التي قال فيها إن الأزهر سيتصدى لأي محاولة للتبشير للمذهب الشيعي. وطالب أماني خلال زيارة الطيب بمقر مشيخة الأزهر بإنشاء معاهد أزهرية بإيران، والعمل علي تفعيل وزيادة التعاون الديني بين الأزهر وإيران، والعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية التي تواجه المسلمين حاليًا. ووعد الطيب بالتفكير في الأمر بعد أن سبق وصرح قائلا إنه لا يمانع في قبول طلاب مبعوثين من إيران أو أئمة للدراسة بالأزهر وتعلم منهج الوسطية إذا رغبوا في ذلك فالأزهر لا يفرق بين سني وشيعي طالما أن الجميع يقر بالشهادتين. وكان المرجع الشيعي الإيراني آية الله هاشم بوشهري، إمام صلاة الجمعة في مدينة "قم" الشيعية المقدسة اتهم شيخ الأزهر بأنه "ينشر بذور الفتنة"، في أعقاب تصريحات حول التصدي لمحاولات نشر المذهب الشيعي، أو نشر خلايا شيعية في أوساط الشباب السني، معتبرًا أن أقواله "رسائل حساسة وتصريحات متعصبة، لا تحل مشاكل المجتمعات الإسلامية"، مؤكداً أن الشيعة هم "أهل المنطق". من جانب آخر، أبدى الطيب موافقته على تلبية دعوة من رئيس لجنة الحوار الدولي ببروكسل انتيت سيرفستافا لحضور مؤتمر الأئمة المقرر عقده ببروكسل في أغسطس القادم، بحضور رئيس الاتحاد الأوروبي، جاء ذلك خلال استقباله رئيس لجنة الحوار الدولي ببروكسل الذي قدم لتقديم التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة اختياره للمنصب.