فليسجل من أراد، وليسخر أو يبك من إستطاع، لأن نوابا فى مجلس نيابى ، عين اكثر نوابه تزويرا بدلا من أن يختارهم الشعب ، قد بلغ بهم النفاق والخسة مداهما فخرجوا علينا بحديث أفك يطالبون به وزارة الداخلية المصرية بإستخدام الرصاص الحى فى تفريق المتظاهرين من أبناء مصر الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية يطالبون بالحرية والعدالة ..وبأن لا يورثوا كالمتاع ، ولانهم خرجوا يطالبون بالخبز بلا شوائب أو انقطاع أو صراع ، لأنهم يطالبون بالدواء والمياه النقية .. ويطالبون بتعليم يتوافق مع عصرنا والزمان، لأنهم يطالبون بالقصاص من المزورين والسارقين والمنافقين، لأنهم يطالبون أن يلحقوا بعصرهم وأن يحرروا من اغلالهم التى كبلهم بها الطغاة واعوانهم . لأنهم يطالبون بالتغيير الذى يضع مصر على بداية الطريق الصحيح لتتبوأ المكانة التى تليق بها وبتاريخها وبقدرات ابنائها ، بين الأمم. خرج ثلاثة ممن عينهم نظام الحكم ليزوروا إرادتنا ، لقاء إطلاق أيديهم ليعبثوا ويبطشوا كما يشتهون، فقال أولهم " ياوزير الداخلية احنا 80 مليون ، بناقص شلة فاسدة ومتجاوزة إضربوهم بالنار وأستعملوا الرصاص مع المتظاهرين" وهو يعلم تماما أن المقصود هنا الشعب كله. وقال الثانى " أطالب وزارة الداخلية بالكف عن اللين وعليها أن تتعامل بالقوة مع الخارجين على القانون " وهو يقصد هنا المتطاهرين الذين خرجوا فى سبيل مايؤمن به الشعب كله. ثم اضاف " لابد من ضربهم بيد من حديد" . وقال ثالثهم: " عيب على وزارة الدخلية أنها لم تستعمل القانون وتفرق المتظهرين بالقوة ، الناس سيتساءلون عن مطلب ضرب المتظهرين بالنار ولكن انا اقول لهم نعمل كده ولا نحرق وطن باكمله" وهو يقصد بالطبع تنفيذ قوانين الطغاة فى كل زمان ومكان. اى وجوه كالحة ونفوس شقية وقلوب حاقدة يتفرد بها هؤلاء واية اخلاق خسيسة سولت للثلاثة أن يتقيأوا على الملأ هذا الصديد الذى يدل على مدى الخوف والرعب الذى استولى على هؤلاء واشباهم فجعلهم يخرفون بما لايعرفون فانطلقوا يرسلوا التهديدات حفاظا على ما نهبوا هم وأشياعهم فى رسالة مقصودة من جهة ما فى دهاليز الحكم لتخويف القوى الوطنية المطالبة بالتغيير. وأى حديث أفك هذا سولته لهم شياطينهم تحت قبة برلمان مصر؟! ، كيف أحتوت مضابط الجلسة مثل هذا الذى سال من افواهم ؟! واى حديث بعد ذلك عن الشعب وحريته فى أختيار من ينطقون نيابة عنه؟ هل اختار شعبنا الأنتحار بيد بعض أبناءه ، وأناب هؤلاء النفر لتنفيذ هذه الوصية الدموية ؟!. الا شاهت الجوه و فارق النوم أعين الجبناء ،على تنوعهم وتوزعهم واختلاف السنتهم ، الى أن يحين الصبح ودائما ابدا ياتى وإن طال ليل الأخسرين أعمالا. سامى موسى لندن