طالب رؤساء سابقون لدول البلقان وشخصيات اوروبية مهتمة بقضايا المنطقة بالانضمام السريع للبوسنة الى الاتحاد الاوروبي معتبرين انها الوسيلة الافضل لمعالجة مشكلات المنطقة ودرء اخطار تجدد العنف في هذا الجزء الحيوي من اوروبا. جاء ذلك في مؤتمر نظمه (النادي السياسي للبلقان) الذي يضم بعضويته رؤساء دول او حكومات سابقين في دول البلقان اضافة لشخصيات اوروبية معنية بشؤون المنطقة. وقال المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي الذي وزع هنا اليوم على ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي بخطوات جريئة وسريعة لضم البوسنة ودول البلقان الاخرى الى حظيرة الاتحاد معتبرة ان في ذلك حلا نهائيا لجميع الصراعات والخلافات في البلقان. واكد المؤتمر الذي ترأس جلساته الثلاث الرئيسية وعلى التوالي الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل والرئيس البلغاري الاسبق جيلو جيلييف والرئيس المقدوني الاسبق كيرو غليغوروف على ضرورة ايجاد مناخ للامن والاستقرار والتعاون في دول المنطقة كشرط لدفع الحوار والتعاون الاقليمي على اساس الاعتراف بحقوق الاخرين في السيادة والتطور السلمي. وانتقد البيان "تردد او تباطؤ اوساط انعزالية في اوروبا بشان انضمام دول البلقان الى الاتحاد وخصوصا تلك الدول ذات الخصوصية الثقافية والدينية والعرقية" معتبرين انه كلما انضمت الدول من المنطقة الى الاتحاد كلما جرى اختصار للازمات والخلافات في المنطقة والتزامها بالمعايير والممارسات الديمقراطية الضرورية المعتمدة بدول الاتحاد. كما انتقد البيان "ازدواجية المعايير لقبول الدول في الاتحاد الاوروبي" معتبرين ان هذا الاتحاد لا يلتزم بذات المعايير الدقيقة تجاه جميع الدول. وبالرغم من ان البيان اشاد بانضمام سبع دول جديدة الى الاتحاد الا انه طالب بان يجري اعتماد نموذج قبرص او بعض دول اوروبا الشرقية الاخرى عند بحث طلب انضمام البوسنة والهرسك للاتحاد الاوروبي خصوصا انه لا يجوز معاقبة البوسنيين ووضعهم خارج الاتحاد لاسباب ليسوا هم مسؤولين عنها مباشرة. واعتبر البيان ان انضمام البوسنة والدول الاخرى في البلقان والتي لا تزال فيها بؤر نزاع مثل البوسنة وكوسوفو وصربيا ومونتنيغرو سيكون الدواء الوحيد لامراض تلك الدول التي ستصبح عند انضمامها تحت المظلة الاوروبية بما يضمن الاستقرار والامن والديمقراطية والتطور السلمي وتعتمد الشروط والوسائل الاوروبية الحضارية في السلوك والتعامل فيما بينها. وشارك في المؤتمر الذي استغرق يومين قرابة 100 شخصية عالمية مهتمة بشؤون البلقان من بينها رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيون سابقون مهتمون بشؤون المنطقة من اوروبا والولايات المتحدة.