أكد الدكتور عمار علي حسن –الباحث في العلوم السياسية- إن الحديث الدائم من قبل قيادات جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركة فلول في صفوف المتظاهرين المعارضين هدفه المحافظة على التنظيم. وأشار عمار إلى تصدير هذا الخطاب لا يُشعر شباب الإخوان أن الشعب المصري يلفظ الجماعة، وبالتالي فيه تغطية للفشل، وقال –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "سيسأل الجيل الجديد هل فشلنا؟.. والقيادات لن تقول إن الشعب لفظنا، ولكنهم سيقولون إنهم الفلول والثورة المضادة".
ودلل الدكتور عمار بما كتبه محمد البلتاجي –عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة- على صفحته بموقع فيس بوك، حيث قال إن مؤيدي النظام القديم هم من يقودون الاحتجاجات على الإخوان. وأشار عمار إلى أن هذا الخطاب سيتكرر ويقوله عدد آخر من القيادات.
وأضاف بانفعال: "هذا خطاب يقولونه للتلاميذ، حسني مبارك في عز عنفوانه يوم 3 فبراير و4 فبراير وقبل سقوطه بأسبوع جمع كل إمكانياته لكي يحشد، ولم يستطيع أن يحشد في مصطفى محمود إلا 16 ألفا فقط، هل متظاهرو اليوم حشدهم زكريا عزمي وأحمد عز؟".
وكان محمد البلتاجي –عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة- إن الجماهير الحاشدة التي خرجت تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة جزء كبير منها يقودها عدد من الشخصيات الموالية للنظام القديم، وكتب البلتاجي أن كل من "مرتضى منصور وفريد الديب وحسن عبد الرحمن وأحمد جمال الدين وحسين كمال وأحمد الفضالى وموسى مصطفى ومعتز كمال الشاذلى وشوبير وغيرهم، يقودون الثورة المضادة".
وأضاف –على حسابه الشخصية بموقع "فيس بوك": "ما كان هؤلاء لينضموا إلى صفوف المعارضة اليوم لولا يقينهم أنهم يقودون الثورة المضادة وأنهم يحققون بكم الانقلاب على الثورة الأولى وليس الاستكمال لها، وقد يلحق بكم غدا صفوت الشريف وزكريا عزمى وإسماعيل الشاعر".
وطالب القيادي الإخوان، الثوار بتنقية صفوفهم، داعيا "تعالوا إلى كلمة سواء تنقذ الوطن والثورة قبل أن يعلنوا على أكتافكم عودة مبارك للحكم بعد نجاح أجهزته في وأد الثورة التي سيقولون للتاريخ أنها كانت مؤامرة إخوانية حمساوية".