أهدى الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، درع "السنودس" لحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم، تقديرًا لإنجازه التاريخي باعتباره صاحب إنجاز تاريخي، بعد إحرازه لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، في رقم قياسي لم يسبقه إليه أي مدرب بالقارة. واستغل شحاتة تكريمه خلال حفل أقامته الكنيسة الإنجيلية بحلوان بمناسبة نهائي بطولة كرة القدم لشباب الكنائس لكرة القدم مساء يوم الجمعة، للرد على من اتهموه بالتعصب ضد الأقباط، واستلهم في كلمته العبارة الشهيرة للمناضل الوطني مكرم عبيد: "الدين لله والوطن للجميع". وكان شحاتة تعرض لحملة هجوم ضارٍ من قبل بعض الأقباط، بسبب تأكيده أنه يعتمد في اختياراته للقوام الأساسي للمنتخب من لاعبين ملتزمين سلوكيًا ودينيًا الحريصين على أداء الصلاة في أوقاتها، وهو ما اعتبره منتقدون تحيزًا ضد المسيحيين. وقال شحاتة إنه لن يتوانى عن ضم أي لاعب قبطي في صفوف المنتخب من بين الأقباط إذا ما رأى أنه يتمتع بالموهبة التي تجعله جديرًا بارتداء فانلة منتخب مصر، لكن قال إنه لا يوجد لاعبون مثل محسن عبد المسيح (لاعب الإسماعيلي الأسبق) وهاني رمزي اللاعب الذي احترف لسنوات طويلة في ألمانيا، وحمل شارة كابتن منتخب مصر. من جانبه، قال الدكتور القس صفوت البياضي إن تكريم الكنيسة ل "المعلم" حسن شحاتة يأتي تقديرًا منها على ما حققه من إنجاز كروي وتكريمًا لدوره الوطني، "فهو ليس ملكًا لأحد بل يمتلكه كل مصري". ودعا البياضي إلى استغلال الرياضة في تشديد أواصر العلاقة بين المسلمين والأقباط، مقترحًا في هذا الإطار أن تقام مباريات بين فرق تمثل الكنائس وأخرى تمثل المساجد في ظل التنافس الرياضي لدفع الشباب للمشاركة الفعالة. وأبدى رفضه للتعصب الرياضي، قائلاً: إن كرة القدم مستديرة وهكذا فإن نتائجها أيضا فيها خاسر وفائز، فليس هناك من يربح دائمًا.