"الصعايدة" ينضمون لمعتصمي التحرير.. والداخلية تعزز تواجدها بمحيط السفارة الأمريكية و"الوزراء".. وحملة لمنع التحرش شهد ميدان التحرير عشية تظاهرات 30 يونيه التي دعت إليها قوى المعارضة والتيار المدنى احتشادًا من الآلاف استعدادًا للخروج فى تظاهرات حاشدة نحو القصر الرئاسى لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتوافد على الميدان منذ الساعات الأولى ليوم السبت الآلاف بعد أن أعلنت حركة تمرد عن جمعها 22 مليونًا و134 ألف استمارة لسحب الثقة من الرئيس مرسى حيث امتلأ الميدان وقدر عدد المعتصمين بنحو 15 ألف مواطن. وتم غلق جميع مداخل ومخارج الميدان مساء السبت بوضع الحواجز الحديدية وكثبان الرمال والحوائط البشرية ومنع السيارات من دخول الميدان، كما انتشرت اللجان الشعبية لتفتيش المارة والتأكد من هويتهم من ناحية شارع محمد محمود ومدخل قصر النيل وعبد المنعم رياض، فيما خلا شارع طلعت حرب وشارع التحرير وشارع عمر مكرم وقصر العينى من اللجان. وأكد أحد المتطوعين باللجان الشعبية أن غلق الميدان أمر أساسي إلا أن المعتصمين قاموا بفتحه صباح السبت مراعاة لمصالح الموظفين بالمجمع. وتزايدت أعداد الخيام إلى أن وصلت إلى أكثر من 200 خيمة متمركزة فى الصينية الرئيسية وأمام المجمع ومدخل عبد المنعم رياض، وانضم العشرات من أهالي محافظة قنا مساء أمس الأول إلى المعتصمين بالميدان وقاموا بنصب خيامهم أمام المجمع معلنين اعتصامهم بالميدان لحين إسقاط مرسي. بينما دفعت وزارة الداخلية بقوات أمن إضافية لتأمين محيط مجلس الوزراء وانتشرت بطول شارعي قصر العيني وعبد القادر حمزة واستعدت بعشرين سيارة أمن مركزي انتشرت في محيط مجلس الشورى وتمركزت أمام البوابة الثانية لمجلس الشعب، فيما انتشرت قوات الأمن على جانبي الطريق ومطلع شارع قصر العيني ناحية فندق "سميراميس" تأمينًا للوزارات وللسفارة الأمريكية خصوصًا بعد المشاحنات التى حدثت يوم الجمعة الماضى من حرق صور للسفيرة الأمريكية آن باترسون فى الميدان. كما دفعت هيئة إسعاف القاهرة بأربع سيارات استعدادًا لأى إصابات، حتى وصل عددها إلى 15 سيارة إسعاف تمركزت بجوار مسجد عمر مكرم وشارع قصر العيني على الجانبين تحسبًا لوقوع أي اشتباكات، بالإضافة إلى ثلاث عربات أمام المتحف المصري. كما انتشر أعضاء من لجنة النظام والحماية التي نظمها المتظاهرون ويرتدون تيشيرتات فسفورية ويوزعون على المعتصمين إرشادات ونصائح لكيفية التعامل مع المظاهرات المليونية وتجنب حالات ضيق النفس لكبار السن لضمان سلامتهم في المظاهرات، وتحديد أماكن تواجد الفتيات فى المظاهرات والأماكن المحظورة عليهم مثل خلف المجمع أو محيط سيمون بوليفار نظرًا لهدوء تلك الأماكن وسهولة تعرضهن لمضايقات. وتم تخصيص مجموعة متطوعين من المعتصمين لمكافحة التحرش والقبض على من يقوم بمضايقة أى فتاة أو التحرش بها مرتدين قمصانًا مكتوبًا عليها "معًا ضد التحرش"، وذلك بعد أنباء عن وقوع حالة تحرش بمراسلة أجنبية مساء الجمعة الماضى. وفور انقطاع الكهرباء بوسط الميدان ومدخل عبد المنعم رياض علت أصوات المتظاهرين بالهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسي والمطالبة برحيله، وانتشر رجال اللجان الشعبية بين المتظاهرين لضبط أى حالة سرقة أثناء الظلام. على جانب آخر، استمر أعضاء حملة تمرد فى جمع توقيعات على الاستمارات الخاصة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى في اليوم الأخير المحدد لغلق باب التوقيع، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها أمام مداخل الميدان استعدادًا لاستقبال المتظاهرين. ونظم المتظاهرون عددًا من المسيرات جابت محيط وسط البلد حيث انطلقت ثلاث مسيرات إحداها إلى طلعت حرب والأخرى إلى عبد المنعم رياض، بينما جابت الثالثة ميدان التحرير، وردد المتظاهرون هتافات معادية للإخوان، مؤكدين أن نظامهم سقط بالفعل وأن الشعب المصري لن يرضي بهم بعد الآن، وقد شهدت تلك المسيرات تجاوبًا من أصحاب السيارات بميدان عبد المنعم رياض والمارة بميدان طلعت حرب.