احتشد المئات من المتظاهرين ظهر اليوم الجمعة بميدان التحرير وأعلنوا اعتصامهم بالميدان حتى رحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وانضم إلى الاعتصام أعضاء حزب التحرير المصري والطرق الصوفية ناصبين 16 خيمة بجوار مجمع التحرير ورافعين أعلامًا مصرية فوق الخيام. ومن جانبه قال عصام محيي الدين، رئيس حزب التحرير: "إن الحزب بالتعاون مع الطرق الصوفية انضم إلى اعتصام التحرير مساء أمس الأول الخميس مؤكدًا أنهم مستمرون في اعتصامهم لحين إسقاط نظام مرسي من أجل التغيير الحقيقي للبلاد". وقام المعتصمون بغلق جميع مداخل ومخارج الميدان من ناحية محمد محمود وعبد المنعم رياض وقصر النيل عن طريق وضع الحواجز الحديدية، كما قاموا بتفتيش المارة والتحقق من هويتهم ومنعوا السيارات من دخول الميدان ما أحد مشادات بين متطوعي اللجان الشعبية وقائدي السيارات وقام المتطوعون من الأطباء بتجهيز المستشفى الميداني استعدادًا لاستقبال المصابين تحسبًا لأي اشتباكات تحدث، كما قام المعتصمون بتجديد متحف الثورة ووضع العديد من صور شهداء الثورة وما تلاها من أحداث. وأصيب أحد المتظاهرين ويدعى حسن إسلام أمام الصينية الوسطى وذلك أثناء محاولته تنظيف سلاح خرطوش فأصاب نفسه عن طريق الخطأ وقام المعتصمون بنقله إلى مستشفى المنيرة لإسعافه . ورفع المعتصمون في الميدان لافتة مكتوبًا عليها "أوباما يدعم الإرهاب" في إشارة منهم إلى مساندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظام مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وقاموا بحرق صور السفيرة الأمريكية آن باترسون والرئيس مرسي أمام المنصة كصورة من صور التعبير عن كرههم لدولة أمريكا التي يعتبرونها راعية للإرهاب في مصر مرددين هتافات منها: "ارحل يا مرسى يا حرامي الكرسي"، ويذكر أن كاميرات التليفزيون الأمريكي كانت متواجدة أثناء قيام المعتصمين بحرق صور السفيرة الأمريكية والرئيس مرسي وحلقت ست طائرات تابعة للقوات المسلحة وأخرى للشرطة على فترات متقطعة فوق سماء الميدان لمراقبة الحدث ومعرفة الأعداد الموجودة بالميدان وقابلها المعتصمون بالهتافات المطالبة برحيل مرسى ووقوف الجيش مع مطالب الشعب. وقام المتظاهرون بعمل مسيرات تطوف الشوارع المحيطة بالميدان وشارع طلعت حرب لتجميع المتظاهرين أمام المنصة . ووصلت مسيرات تضم الآلاف من المتظاهرين من مختلف ميادين القاهرة الكبرى ومنها مسيرة قادمة من مسجد الأزهر بعنوان "لا لدعاة السلطان" لرفض المتشددين من الدعاة الذين يفتون بتكفير الخروج على الحاكم وكذلك مسيرة قادمة من ميدان مصطفى محمود وأخرى من ميدان السيدة زينب ودوران شبرا ومن أمام مسجد الاستقامة .