عبد الغفور يطالب أعضاء "تمرد" بالاحتكام للصندوق والديمقراطية بدلاً من العنف دعا الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس للحوار المجتمعى ورئيس حزب الوطن القوى والأحزاب المدنية والسياسية إلى العودة لطاولة الحوار والنقاش وعدم وضع شروط مسبقة للحوار مشدداً على ضرورة تحكيم العقل والعودة إلى المنطق والبعد عن العنف لتجميع المصريين على كلمة سواء . وقال عبد الغفور، خلال المؤتمر الذى عقده بالأمس، إن البعض يرون أن هذه اللحظة متأخرة بل على العكس وقت الأزمات هو الأنسب للحوار، مؤكدًا حرصه أن يكون فى تواصل مستمر مع كل الأحزاب والقوى السياسية، كما أكد أهمية الحفاظ على الشرعية والاحتكام إلى الشعب المصرى بدلاً من اللجوء إلى التظاهرات والعنف وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإجراء انتخابات مجلس النواب على أن تتيح لمن يحصل على الأغلبية إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وتشكيل حكومة ذات صلاحيات تقوم برسم الخطوط الأساسية للدولة . ودعا عبد الغفور، أعضاء حركة "تمرد" إلى أن يضعوا ما جمعوه من أصوات فى الصندوق والاحتكام للديمقراطية والصناديق الانتخابية بدلاً من التحريض على العنف, مؤكداً رفضه لدعوات الاقتتال والعنف التى دعت إليها بعض قيادات الحزب الوطنى المنحل التى تدير هذه الحركة، مشيراً أن المصريين الشرفاء لن يسمحوا لهم بالتخريب والتدمير وإضاعة مقدرات الأمة وإعادة النظام السابق ,لافتًا إلى أن كل الدعوات التى وجهتها الحركة للتظاهرات ممزوجة بالعنف والبلطجة وتصب فى خانة أعداء الوطن. وحذر مساعد الرئيس للتواصل المجتمعى، كل القوى السياسية من استخدام الشعارات الملتهبة التى تحرض على العنف، لافتًا إلى أن العنف اللفظى لا يقل درجة عن العنف المعنوى، مشددًا على حرمة أموال وممتلكات المصريين من المنتمين للأحزاب الإسلامية أو المدنية، مطالباً الجهات الأمنية بوضع خطه للتعامل مع المخربين والبلطجية لحماية أمن المواطنين ومقدرات الوطن، مؤكدًا أنه لا يوجد خلاف على التعبير السلمى وحرية التعبير السياسى. وحول أحداث الإسكندرية قال عبد الغفور: "إن ما حدث بالأمس كان متوقعًا لأن هناك تحريضًا على العنف من بعض القوى السياسية " ، مشددًا على وقوف الحزب مع الشرعية وأنه لن يتعامل مع غيرها حرصًا على مصلحة مصر والمصريين. ودعا عبد الغفور، كل القوى والحركات المدنية والسياسية لمؤتمر عام للتوافق الوطنى قائلا: " آن الأوان للجميع أن يستجيبوا لدعوات الرئيس للحوار بدون شروط مسبقة وأجندات وعدم الخروج للمظاهرات"، مؤكدًا أن ضياع فرص الحوار والتفاهم سيؤدى إلى إراقة الدماء" . وبالنسبة لمليونية 30 يونيه قال عبد الغفور: " إن المعركة ليس بين معارضه ونظام أو الإخوان أو الخارجين عن التيار الإسلامى بل المشكلة تكمن فى أن الحكومة عجزت عن مواجهة مؤامرات الفلول وفشلت فى الخروج من الأزمات الراهنة هو ما ساعد الفلول فى التحريض على النظام، مشددًا على أن من يدعون للمصادمات هم من فقدوا الحصول على منصب فى النظام الحالى وبقايا النظام السابق الذى يدفع ويجند الشباب للعنف لإسقاط الثورة والدولة المصرية" . وتابع عبد الغفور: "لاحظنا استعانة بعض الفلول للخارجين على القانون لإحداث العنف فى الشارع المصرى وحرق وتدمير الممتلكات العامة "، مؤكداً أن الخروج من الأزمة لن يكون بالمواجهات الدموية وحرق مقرات الأحزاب بل محاسبة الحكومة وإمهالها فرصة للخروج من الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة لأزمات الوقود والكهرباء داعياً المعارضة للمساهمة فى وضع حلول للأزمات الحالية بدلا من الدعوة للعنف وحرق المقرات, بتقديم مصلحة الوطن على المصالح الوطنية كما دعا القوى والتيارات الإسلامية إلى ضبط النفس والمساعدة فى المحافظة على الشرعية وممتلكات الوطن وعدم التلويح باستخدام الشعارات الملتهبة التى تحرض على العنف .