واصل متظاهرو ميدان التحرير اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى، استعدادًا لساعة الصفر، فى 30 يوينه، حيث قام المعتصمون بفتح جميع المداخل والمخارج بالميدان مما أدى إلى سيولة مرورية وانتظام حركة المرور داخل الميدان وقامت اللجان الشعبية بتنظيمها. وأكد أحد المتطوعين باللجان الشعبية، أن فتح الميدان تم مراعاة لموظفى المجمع وأن المعتصمين سيغلقونه مرة أخرى عصر اليوم عقب خروج الموظفين، وانضم العشرات من أهالى منوف صباح السبت إلى المعتصمين بالميدان للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ناصبين خيمة كبيرة أمام مجمع التحرير مكتوب عليها "أهالى منوف". كما نظم العشرات، مسيرة طافت أرجاء الميدان مرددين هتافات منددة بالنظام الحاكم وفشله فى إدارة شئون الدولة رافعين الكروت الحمراء وأعلام مصر وصور الشهداء وصور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وردد المشاركون بالمسيرة هتافات على أصوات كلاكسات السيارات منها: "جيكا جيكا يا ولد دمك بيحرر بلد".. "أرحل يا نظام...أنت وباكينام" "يا بديع قول لحماس فلسطين هى الأساس".."سكة سكة ودار دار..غير رحيلك ما هنختار". وشهد الميدان تحرشًا بفتاة أجنبية بعد إطلاق شائعة بأنها جاسوسة، وهو ما تسبب فى ارتباك فى صفوف المتظاهرين بعدما حاول البعض تخليصها من بين أيديهم ونجحوا فى إبعادها إلى خيمة فى منتصف الميدان، وقامت اللجان الشعبية بمحاولة حمايتها وتخليصها منهم بعد أن فقدت الفتاة وعيها تمامًا، وتم استدعاء عربة الإسعاف التى قامت بنقلها إلى أقرب مستشفى لتقديم الرعاية الطبية لها. كما حدث بالقرب من مدخل عبد المنعم رياض اشتباكات بين اللجان الشعبية وأحد المارة بسبب المناقشة فيما بينهم عن أحوال مصر وأدى الاختلاف فيما بينهم إلى استدعاء أفراد من المكلفين بتأمين الميدان ثم انهالوا عليه بالضرب بالشوم ولم ينجح أحد فى تخليصه ثم قاموا بحبسه فى إحدى الخيام انتظارًا للبحث فى أمره.