استنكرت جبهة "الإنقاذ" دعوات القوى الإسلامية للاعتصام بالميادين، مؤكدة أن هذا "لعب بالنار" قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤدي إلى صدام القوى الثورية وينتج عنها حرب أهلية، فيما أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها رصدت مجموعات من البلطجية ستقوم بأعمال عنف يوم 30 يونيه بمساعدة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، مناشدة القوى الثورية بتفويت الفرصة على هؤلاء البلطجية. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: "في مرات سابقة كانت الجماعات الإسلامية تختار أماكن بعيدة للتظاهر والاعتصام بعيدًا عن مظاهرات شباب الثورة كميدان النهضة بجوار جامعة القاهرة أثناء تظاهر التيارات الشعبية والليبرالية والسياسية بميدان التحرير، أما في هذه المرة فقد اختارت يومًا وميدانًا قريبًا من قصر الرئاسة وإعلانها الدخول فى اعتصام لما بعد 30 يونيه، معتبرًًًا أنها رسالة إلى المتظاهرين بأنهم سيتحرشون بهم وعلى استعداد كامل للتصادم معهم". ووصف شكر أن اعتصام الإسلاميين حتى مظاهرات 30 يونيه بأنه "لعب بالنار" لن يمر بخير ولن تخرج منه مصر إذا عاند الجميع مصلحة الوطن، مطالبًا من القوى الإسلامية الاحتكام للعقل وعدم الانسياق وراء الأوهام، مطالبًا من الرئيس محمد مرسي بالنزول على رغبة الشارع. وأكد إبراهيم السيد إبراهيم، مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة، أن اعتصامات وتظاهرات الإسلاميين تمثل نموذجًا يحتذى به ويؤكد أنه من الممكن أن تكون هناك تظاهرات واعتصامات كبيرة خالية من العنف. وأكد القيادي الإخواني أن حزب الحرية والعدالة رصد أعمال عنف ستحدث يوم 30 يونيه بواسطة مجموعات من البلطجية المأجورين الذي سيسعون إلى إحداث تخريب في هذا اليوم بمساعدة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بمساعدة بعض رموز النظام السابق لإشعال البلاد، مطالبًا القوى السياسية المعارضة وشباب الثورة بأن يحتاطوا من اندساس هؤلاء البلطجية وألا يعطوهم غطاءً سياسيًا. وأضاف أن اعتصام الإسلاميين منذ أمس الجمعة يأتي في إطار الرد على من قالوا إن يوم 30 يونيه هو يوم غروب شمس الإسلام، وأن الإسلام الذي أتي به عمرو بن العاص سيذهب من حيث أتي، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد من قيادات التيار الإسلامي كفّر أي شخص من المعارضة أو طعن في وطنيته.