رحبت قوى سياسية إسلامية بدعوة الدكتور أحمد الطيب, الإمام الأكبر وشيخ الأزهر، للجلوس على مائدة الحوار وتفعيل مبادرة "نبذ العنف"، فيما تمسكت قيادات جبهة الإنقاذ برفض الدعوة، مؤكدين فوات أوان الدعوات للحوار وأن لا سبيل سوى التمرد يوم 30 يونيه المقبل. وشككت قوى إسلامية في نوايا قوى المعارضة وموافقتها على نبذ العنف، وقال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن الحزب يؤيد أي دعوة لنبذ العنف وتبني لغة الحوار، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ستكون أول الحضور رغم تأخر دعوة الأزهر كثيرا عن موعدها مع استمرار سياسة القوى المعارضة في تهديدها باستخدام العنف. وعبر "عبد السلام" في تصريحات إلى "المصريون" عن تشككه في نوايا قوى المعارضة الداعية ليوم 30 يونيه المقبل، وما بعدها من فعاليات ومطالبات بإسقاط الرئيس، وأشار إلى أن المعارضة وقعت قبل شهور على وثيقة الأزهر، ثم تراجعت عنها بعد أقل من أيام، وأن المعارضة ستوقع على الوثيقة حتى تبعد عن نفسها الشبهات حال حدوث عنف. من جهته رأى عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الأزهر تأخر كثيرا حيث اعتبر أن بتوقيع 15 مليون مصري على تمرد، قضي الأمر، وأن العجلة دارت في انتظار يوم 30 يونيه لسحب الثقة من الرئيس والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال شكر إن القوى التي ستحشد لن تسمح بالعنف وسيمر اليوم بمنتهى السلمية وأي محاولات لجر المظاهرات للعنف لن تكون بأيادي القوى المعارضة، وإنما سيتحمل مسؤوليتها الطرف الآخر، رافضا أن يتم إطلاق مبررات بوجود طرف ثالث أو اندساس عناصر داعية للعنف بين القوى المشاركة، خاصة أن المسيرات والمظاهرات سيحميها شباب القوى السياسية من خلال زي موحد على أطراف المظاهرات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لوجود أي عناصر أخرى.