أكدت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين بدء الاستعدادات النهائية لحماية مقار الجماعة في مختلف محافظات مصر، وخاصة المقر العام بالمقطم، وعدد من المحافظات التي تشهد اشتباكات. وأضافت المصادر ل"المصريون" أن الجماعة أصدرت قرارًا بإخلاء المقار خلال قيام المعارضة بالتظاهرات في 30 يونيه، وتأمينها بعدد من الشباب المدربين على حمل الخرطوش وعدد من الألعاب القتالية للدفاع عن المقار. وقال المصدر إن الجماعة ستبدي هدوءها الحذر في هذا اليوم ولن تنجرف للعنف، ولكنها ستحشد كل طاقاتها في تسجيل أي اعتداءات وتوثيقها بالأسماء والتواريخ والحوادث، وستقدم كل ذلك للنائب العام للتحقيق. فيما صرح أحمد عارف، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، بأن الجماعة تتحرك وفق معتقد تؤمن به، وتعتصم بقواعد الدين وتقدر جيدًا حرمة الدم المصري، محملا مسئولية تأمين مقار الجماعة للمؤسسات الأمنية في كل محافظات مصر ضد من يحاولون الاعتداء عليها من بلطجية مأجورين. وفي الإطار نفسه، أكد عارف أن الجماعة لن تسمح لأي أحد بالاعتداء على مقار، وسيدافعون عنها ضد أي اعتداء بأنفسهم، نافيًا تسليح أي من أفراد الجماعة بأي أسلحة، قائلا: فكرة التسليح قائمة فقط على الأجهزة الأمنية دون غيرها، لأن تسليح المؤيدين للرئيس أو المعارضين عمل إجرامي لا نقبله. وقال عارف إن هناك تحريكًا واضحًا للبلطجية في كل أنحاء مصر بداية من القاهرة وانتهاءً بالمحافظات والأقاليم، وأن هناك قصورًا أمنيًا واضحًا خاصة مع سقوط قتيل من صفوف الإخوان وكذلك 1500 مصاب في مدينة المنصورة فقط، وكذلك في كفر الشيخ. ومن جهته، قال إبراهيم أبو عوف، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين الحزب بالدقهلية، إن مدينة المنصورة بدأت في الهدوء النسبى، ولكن ما حدث من هجوم للبلطجية لن يرهبنا وسيجعلنا نتمسك أكثر بدفاعنا عن الرئيس. وأضاف أن القوى الإسلامية كلها ستدافع عن مقار الإخوان المسلمين في يوم 30 يونيه، ولن نسمح لأحد أن يعتدي علينا أو أن يعتدي على مقارنا، وأن هناك احتمالاً بأن تقوم القوى الإسلامية بالاعتصام في ميدان رابعة العدوية، مضيفًا: هؤلاء المعارضون "مالهومش إلا الكرباج".