رصدت غرفة العمليات المركزية للقوى الإسلامية، تورط مجموعة من فلول النظام السابق وبعض من أفراد الشرطة في التجهيز والاتفاق على أحداث فوضى في الشارع المصري يوم 30 يونيه. وأشارت إلى أن عددًا من البلطجية في المرج والمقطم ومصر القديمة كشفوا عن مؤامرة تحاك ضد الوطن خلال هذه الفعاليات، متحدثة عن عقد لقاء سرى بين حمدين صباحى زعيم "التيار الشعبي" وزكريا عزمى، رئيس ديوان الرئاسة السابق، وأحد أهم أركان النظام السابق لبحث فعاليات هذا اليوم. وأكدت الغرفة فى بيان لها أن البلطجية اعترفوا بأن رؤوس الفتنة والممولين لهذه المؤامرة هم: أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، ومختار رشاد "عضو الحزب الوطني ونائب الخليفة والمقطم في 2010، ومحمد حيدر بغدادي، نائب "الوطنى" فى 2010 عن منشية ناصر، وممدوح ثابت مكي، رئيس شعبة دباغة الجلود بالغرفة التجارية، ومحمد عبد العال، وعبد المنعم بخيت، عضو مجلس شعب 2005 عن دائرة الخليفة، وحسن التونسى. وأضافت أن الاعترافات أثبتت تورط بعض ضباط الشرطة المشرفين على البلطجية مثل شادي الشاهد (المقطم) وطارق الوتيدي (مصر القديمة) ومحمد عادل (الخليفة) ومهاب الشبكشي وطارق البدوي (مأمور قسم المقطم) وذكر من أمناء الشرطة كلا من محمود عزت سامح أبو الروس (مصر القديمة) ومحمد عبد المحسن (المقطم)، ومحمد جمال، وفوزى عبد الفتاح محمد سليمان، وأحمد عبد النبى، وغيرهم من موردي البلطجية المعروفين بأسمائهم "مثل وليد شقاوة وسعودي وفرافيرو". وأشار البيان إلى اعتراف البلطجية بحصول الفرد على مبالغ من 500 إلى 1500 جنيه حسب "شقاوته" والسلاح الذى سيستخدمه، فضلا عن اعترافهم بضخ "كراتين من الطلقات" ستوزع عليهم يوم 30 يونيه. وكشف المعترفون بأن عددًا من عناصر الشرطة اتفقت على حماية البلطجية الحقيقيين، من خلال القبض على آخرين غير متورطين فى الأحداث، بحسب البيان. وأكد عبد الحميد البهادى عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن هناك عددًا من البلطجية بالفعل كشفوا عن مموليهم من فلول النظام السابق، واعترفوا بتمويلهم يوميًا بمبلغ 500 جنيه للفرد وأكثر. وأشار إلى أن أن حمدين صباحى مرشح الرئاسة السابق، والقيادي بجبهة الإنقاذ التقى، الاثنين، زكريا عزمى أحد أبرز قيادات النظام السابق بجمعية عرابى بمدينة العروبة؛ للتنسيق نشر مزيد من الفوضى في مظاهرات 30 يونيه، مشددًا على أن هذا الأمر متروك لوزارة الداخلية وعليها أن تعمل لحماية أرواح المواطنين. وقال محمد فضل، عضو مجلس الشورى عن جماعة "الإخوان المسلمين"، إن هناك استعدادات كبيرة لأعمال فوضي يوم30 يونيه القادم، لإحداث بلبلة ودخول في حرب أهلية، مشددًا فى الوقت ذاته على أن الأمن هو مسئولية وزارة الداخلية كما وضح الرئيس محمد مرسي في خطابه. وأضاف: "الداخلية لن تتأخر في القبض على هؤلاء خاصة بعد تشكيل لجنة خاصة بالداخلية للقبض على البلطجية ومثيري الشغب في الشوارع"، مؤكدًا أن هناك حالة من التناغم والتفاهم بين مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والداخلية. إلا أنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن جهاز الشرطة والداخلية يحتاج إلى تطهير من فلول النظام السابق، وحلول جذرية.