كشف مصدر مقرب من مؤسسة الرئاسة، عن أن الدكتور محمد مرسى سوف يعلن خلال خطابه المقرر غدًا الأربعاء، عن تفاصيل خطيرة بشأن أوضاع البلاد الحالية والمؤامرة التي تتعرض لها مصر من الداخل والخارج، ملمحًا إلى طرحه عمل استفتاء شعبي على استمراره في الحكم في الوقت الذي أعلنت فيه قوى ثورية رفضها لأي محاولات للتهدئة. وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، إن الرئيس مرسى سوف يقدم خلال خطابة للشعب كشف حساب عن حصاد عام منذ توليه السلطة حتى الآن، مشيرة إلى أنه تقليد ديمقراطي يعبر عن إعلاء قيم الشفافية والمسئولية من رئيس منتخب. فيما أوضح على عبد الفتاح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الخطاب سيسير في اتجاه المصارحة السياسية بالمعوقات التي تقابل مؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أنه سيكون مماثلا لخطاب ستاد القاهرة، عقب انتهاء المائة يوم الأولى من حكمه. وألمح إلى أن الرئيس قد يكشف خلال الخطاب عن المؤامرات التي تحاك ضد النظام الحالي، والإعلان عن الشخصيات الممولة من الخارج بعد أن وصلت الأوضاع لهذه المرحلة المتأزمة. واتفق معه في الرأي جمال نصار، رئيس منتدى السياسات والاستراتيجيات البديلة والمستشار الإعلامي للمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن الخطاب سيدور في إطار الشفافية التي طالما طالب بها الشعب. ورجح تضمنه إجراءات جديدة قد تتضمن موافقة الرئيس على إجراء استفتاء شعبي حول استكمال مدة رئاسته، مشددًا على أن القرارات الجريئة والجديدة هى الوحيدة الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية. وأضاف أن الإعلان عن إجراء استفتاء شعبي سيلقى استحسان باقي القوى السياسية، وسيحد من موجة العنف المتوقع اشتعالها يوم 30 القادم. وفي المقابل أعلنت قوى ثورية رفضها لأي اقتراحات يقدمها الرئيس محمد مرسى لإجهاض فعاليات يوم 30 يونيه، مشددة على إصرارها على خطة التظاهر لإسقاطه. وتوقع هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوى الثورية، أن تتضمن خطة مرسى عددًا من نقاط التهدئة لإجهاض يوم 30 يونيه، مؤكدًا أن الرئيس لن يقدم أي تنازلات ترضى القوى الثورية خلال خطابه. واعتبر أن الرئيس يمارس نفس أسلوب النظام السابق في آخر أيام له بل تفوق عليه، حيث استطاع إشعال الفتن بين جميع أطياف الشعب، على حد قوله، مطالبًا جموع الشعب المصري بالتواجد في ميدان التحرير خلال الخطاب للتعبير عن رد فعل وقتي على الخطاب. الأمر ذاته أكدته عبير سليمان، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، متوقعة أن تفشل إجراءات الرئيس لاحتواء موقف المعارضة وإجهاض فعاليات 30 يونيه. وأكدت رفض القوى الثورية أي محاولات لاستمراره في الحكم، مشددة على مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكدت تواجد القوى الثورية بميدان التحرير لسماع الخطاب، لإحداث رد فعل فوري عليه، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل في تطهير الميدان، وتشكيل لجان شعبية من مختلف القوى السياسية.