ما زلت أناشد ومشدداً على اجتناب الإسلاميين تماماً للثلاثين من يونيه، وأن يلزموا منازلهم فى هذا اليوم، حتى ورغم كل الاستفزازات التى بدأتها هذه الأقلية العاجزة. وبعد، فإلى مقالنا اليوم الذى سنبين من خلاله سلوكهم العاجز والعاكس لأخلاقهم كذلك. فحسب ما ورد فى الأخبار فى الأيام الماضية، عاكساً لعينة صغيرة ومبشرة لما يمكن أن يحدث ولا نتمناه فى «30 يونيه»، أنقله وبما ورد أيضاً فى نصه من مقدمة لمحرره، وخاتمة كذلك: أصدر مرسي هذا الأسبوع قرارًا عين بمقتضاه 17 محافظًا جديدًا، بينهم سبعة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مما أثار غضب ناشطين وسياسيين معارضين، قالوا إن مرسي يعمل على "أخونة" الدولة، دون أن ينجح في وقف ما تمر به البلاد من اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني منذ الإطاحة بسلفه المخلوع حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011، وهو ما أدى إلى احتجاجات ولأحداث عنف، حيث طعن محتجون أربعة قياديين في جماعة الإخوان المسلمين بمصر مساء الأربعاء في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، وقال مصدر طبي إن القياديين الأربعة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال الشهود إن الأربعة الذين أصيبوا فى المنصورة، بينهم نقيب المهندسين في الدقهلية زكريا علي زيادة، وهو مسئول أيضاً في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان بالمحافظة، حيث هوجموا من قبل مئات من الناشطين الرافضين لتعيين المحافظ. وقال شاهد يدعى أحمد عمرو، إن ناشطين يحاصرون مبنى المحافظة رددوا هتافات مناوئة لجماعة الإخوان أثناء الهجوم، بينما قضى المحافظ الليل في مكتبه بعد أن فرض المحتجون حصارًا لمبنى ديوان عام المحافظة. وفي مدينة دسوق، كبرى مدن محافظة كفر الشيخ المجاورة للدقهلية، هاجم ناشطون بطلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والحجارة مؤتمرًا نظمته جماعة الإخوان المسلمين تحت عنوان "لا للعنف نعم للشرعية"، وقال شاهد عيان إن اشتباكات دارت بين الجانبين في ميدان عقد به المؤتمر وشوارع جانبية، وأضاف أن الإخوان أنهوا المؤتمر بعد اندلاع الاشتباكات التي نتج عنها تحطيم زجاج العديد من السيارات وواجهات العديد من المتاجر. وتابع أن رصاصًا حيًا أطلق أيضًا وأن الشرطة غائبة تمامًا عن الأحداث، مشيرًا إلى أن القياديين في حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى جمال حشمت ورجب البنا كانا بين من حضروا المؤتمر. بينما هاجم محتجون آخرون مؤتمرًا للجماعة "ضد العنف" في محافظة كفر الشيخ، وفي مدينة الأقصرجنوب مصر تواصلت الاحتجاجات على تعيين المحافظ الجديد عادل الخياط المسئول في حزب البناء والتنمية "الذراع السياسية لتنظيم الجماعة الإسلامية"، وأشعل المحتجون إطارات السيارات أمام مبنى المحافظة. وفي مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، ارتفع عدد مصابي الاشتباكات التي استهدفت مقر الجماعة في محافظة الغربية إلى 23 مصابًا، وقد صرح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بأن عدد المصابين في أحداث الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين المتظاهرين وأنصار جماعة الإخوان أمام مبنى محافظة الغربية ارتفع إلى 23 مصابًَا. من جهته، نفى اللواء حاتم عثمان، مدير أمن محافظة الغربية، صحة ما تردد بشأن تواطؤ أجهزة الأمن فى عمليات إخلاء الشوارع المحيطة بمقرات الإخوان المسلمين للبلطجية ليتمكنوا من الانتقام من الجماعة، مؤكدًَا أن جهاز الشرطة "جهاز وطني ولن ينحاز لأي طرف لصالح طرف آخر وأنهم ملتزمون بالحيادية". ويتزايد التوتر في مصر مع اقتراب ذكرى مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي السلطة يوم 30 يونيه الجاري، وهو اليوم الذي تحشد فيه قوى معارضة لخروج مظاهرات فيه، للضغط من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. إلى هنا انتهى المنقول من الأخبار، والتى عكست سلوك هذه المعارضة فى العنف ونوعية أدواته، ليس فقط الآن، ولكن طوال أكثر من عامين، مع استثناء الثمانية عشر يوماً التى مثلت أيام ثورتنا المجيدة، وأيضاً مع استثناء كل تظاهرة شارك فيها الإسلاميون وفرضوا فيها تنظيمهم وسلوكهم المحافظ على السلمية والمانع للعنف، وقد عوتب الإسلاميون من قِبل هذه الأقلية العاجزة، لرفضهم الاشتراك فى تظاهرات ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، والتى اتسمت بالعنف والتى ضحى فيها رموز هذه الأقلية بدماء الشباب الذين شجعتهم هذه الرموز وإعلامها المضلل الكذاب، على الاشتراك فى حراكٍ ساذجٍ غير مدروس ويفتقر للرؤية، ذلك تاريخ سيُسجل على هؤلاء العجزة، ولا فرار لهم منه. محسن صلاح عبدالرحمن عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.