أكد القيادي الإخواني محسن راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين الحزب بالقليوبية، أن مظاهرات 30 يونيه شأنها شأن الأيام التي توعدت فيها جبهة الإنقاذ وبعض القوي بفعاليات تصطدم بالدستور والقانون وسلمية التغيير والإصلاح ومرت بضجيج كبير ستمر مرور الكرام. وأشار خلال ندوة جمعية الإعلاميين بالقليوبية حول المشهد السياسي في مصر أمس السبت، إلى أن هناك قوى سياسية تصب الزيت على النار لإشعال الفتن بين أبناء الوطن وجرنا للفوضى، مشيرًا إلى أن حزب الحرية والعدالة لا يريد إسالة قطرة دماء واحدة بين المصريين في إطار التظاهر السلمي البعيد عن العنف والتخريب، مؤكدًا أن قوة المعارضة تزيد من قوة النظام – على حد قوله. وقال راضي، إن حالة الاحتقان التي تملكت من الشارع المصري ستستمر سواء نجحت مظاهرات 30 يونيه أو فشلت وأن الحل يكمن في الحوار، مشيرًا إلى أن الباب مازال مفتوحًا أمام جميع القوى السياسية للخروج من الأزمة الراهنة بالتوافق. و أوضح راضي أنه لا تستطيع أي جهة داخل الدولة أن تتسلم أوراق حركتي "تمرد" أو "تجرد" لأنهما يعملان بصفة غير مشروعة قانونًا. فيما اعترف أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، أن الإنجازات التي حققها حكم الإخوان لا تزال متواضعة بالنسبة لحلم المصريين ولكنها كبيرة في ظل المناخ الذي يعمل به الرئيس، موضحًا أن الأزمات التي يعاني منها المجتمع موجودة منذ النظام السابق وخلال فترة المجلس العسكري الذي ترك وراءه تركة ثقيلة للرئيس مرسي بعد ضياع 22 مليار دولار من الاحتياطي. وحول حركة تمرد أكد راضي أن كافة أفعال تمرد تتعارض مع الدستور والقانون لأنها ركزت فعالية جمع التوقيعات في سحب الثقة من الرئيس وإذا كان لتمرد 15 مليون توقيع فما هو سر إعراضها عن المشاركة والسعي للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أنها بهذا الكم من المؤيدين تستطيع الحصول على الأغلبية في مجلس الشعب وتشكل الحكومة والتي ينص الدستور على صلاحيات لرئيس وزرائها أكبر من صلاحيات الرئيس نفسه.