الألمان يستغربون وصول وفد الرئاسة في ثلاث طائرات ..شخصيات غامضة وأخرى صحفية تصحب الرئيس للمرة الأولى

عندما شاهد أحد السياسيين الألمان وفد الرئيس مبارك إلى ألمانيا والذي تكون من ثلاث طائرات ، إحداها سبقت بيوم كامل تحمل السيدة قرينته وقرينة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وشخصية نسائية أخرى غامضة تدعى " لمياء مخيمر " ، والطائرتان الأخريان تحمل إحداهما الرئيس وأطقم سكرتاريته والوفد الصحفي المرافق له ، والثالثة تحمل أطقم الحراسة وما في حكمها ، علق السياسي الألماني بطريقة طريفة قائلا : في كل مرة يزور فيها ألمانيا يبرهن الرئيس مبارك على أن بلاده هي أغنى بلاد الدنيا ، مشيرا إلى أن مستشارة ألمانيا تدفع إيجار شقتها وتسافر للضرورة في طائرة خاصة ، في حين يسافر الرئيس مبارك بكل هذه "الهلمة" ، وقد لاحظ مراقبون ألمان أن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها وفد الرئيس مكونا من ثلاث طائرات على الرغم من الزيارة ذاتها لها طابع ثقافي بروتوكولي ليس ذا أهمية، الصحفيون الألمان استغربوا من مساحة التسوق الواسعة التي قام بها "الوفد النسائي" وكمية المشتريات خاصة الملبوسات التي تم شراؤها من أغلى وأرقى المحلات ودور الأزياء الألمانية مثل الكا دي في وغيرها ، التساؤل الآخر الأكثر إلحاحا لدى المراقبين الألمان والمصريين هنا هو في السبب الذي أدى إلى طلب تأخير وصول طائرة الرئيس إلى ألمانيا من الثانية ظهرا إلى السادسة مساءا ، خاصة وأنه لم تكن هناك أية اجتماعات طارئة أو مقابلات تستحق ، الملاحظة الأخيرة في رحلة الرئيس هذه المرة أنه اصطحب للمرة الأولى معه على الطائرة كلا من الدكتور عمرو عبد السميع الصحفي في الأهرام ومقدم برنامج حالة حوار في التليفزيون الرسمي ، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار ، مصادر مطلعة صرحت للمصريون بأن اصطحاب الرجلين هو نوع من التدريب على منصبين جديدين من المقرر أن يتولاهما الاثنان ، الأول سيكون رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات التي خلت بصدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين رئيسها الحالي ناصر كامل سفيرا لمصر في فرنسا ، والثاني مرشح لتولي رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون في المرحلة المقبلة . ويلتقي الرئيس مبارك اليوم مع مدراء كبري الشركات الصناعية وشركات صناعة السيارات الألمانية ، حيث سيبحث معهم إنشاء مجمع صناعي ضخم في مصر لتصنيع قطع غيار السيارات لصالح شركات صناعة السيارات في مصر ، وعقب ذلك يعقد الرئيس جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، ثم يقوم مبارك مع الرئيس الألماني بافتتاح معرض الآثار المصرية الغارقة . وكانت مباحثات الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإيطالي الجديد رومانو برودي قد تطرقت لمعالجة الديون الإيطالية وبحث تحويل جزء منها إلى استثمارات إيطالية في مصر .