كرر الكيان الصهيوني رفضه توقيع اتفاقية "حظر الانتشار النووي"، رغم دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كل الدول الانضمام إلى الاتفاقية. وقال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك: "نقول لأصدقائنا وحلفائنا؛ لا مجال للضغط على إسرائيل لدفعها للتوقيع على اتفاقية حظر الانتشار النووي". وأضاف: "إسرائيل لم تهدد قط بتدمير دول أو أمم أخرى", وزعم الوزير الصهيوني أن الدول الإسلامية هي التي تقوم دوماً بتهديد إسرائيل و " تقوم إيران اليوم مثلما قامت في السابق سوريا وليبيا والعراق التي وقعت الاتفاقية بانتهاكها بانتظام من خلال تهديدات صريحة لوجود إسرائيل". وسئل أوباما الثلاثاء الماضي ،في ختام قمة للأمن النووي استضافتها الولاياتالمتحدة، بشأن احتمالات ممارسة ضغط على الكيان الصهيوني للكشف عن قدراتها النووية، فأجاب: "فيما يتعلق بإسرائيل لن أعلق على برنامجها ... ما أود الإشارة إليه هو حقيقة أننا نحث باستمرار كل الدول على أن تصبح أعضاء في اتفاقية حظر الانتشار النووي". وكان رئيس الوفد الإسرائيلي إلى قمة الأمن النووي في واشنطن ووزير شؤون المخابرات دان مريدور اعترف أن لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي مفاعلين نوويين يحتويان على مواد خطيرة، لكنه لم يشر إلى حجم الترسانة النووية التي تمتلكها دولة الاحتلال . ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مريدور قوله: "نحن نعمل بصورة منظمة منذ سنوات للاحتماء من مخاطر نووية" . وكان يشير مريدور بأقواله إلى المفاعلين النوويين في "ديمونا" و"ناحال شوريك", و هذه ليست المرة الأولى التي يقر فيها مسئول إسرائيلي بوجود المفاعلين. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه نظراً لعدم انضمام الكيان الصهيوني لاتفاقية حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1970؛ فإنه ليس مضطراً لإثبات عدم حيازة أسلحة نووية أو السماح للمفتشين الدوليين بدخول منشآتها النووية التي يعتقد خبراء أجانب أنها أنتجت بلوتونيوم يصل إلى 200 رأس نووي.