سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى المعارضة تكشف سيناريوهات ما بعد الرحيل البرادعى: حان وقت التغيير.. وصباحى: على مرسى الخضوع لإرادة الشعب
اتفقت على إسناد مهام الرئاسة لرئيس "الدستورية"
كشفت قوى المعارضة عن سيناريوهات "ما بعد الرحيل وسقوط الإخوان"، والتى ستبدأ بإسناد مهام رئاسة الجمهورية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا كمنصب شرفى بروتوكولى، يليها تشكيل حكومة من التكنوقراط تكون لها الصلاحيات كافة، وتترأسها شخصية سياسية وطنية تحظى باحترام الشعب والقوى السياسية المختلفة، وأن تكون مهمة تلك الحكومة خلال الفترة الانتقالية العمل على حل ملفى الأمن والاقتصاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى هذين الملفين. واتفق المشاركون بمؤتمر "مبادرة ماذا بعد الرحيل" الذى عقد صباح أمس بأحد فنادق القاهرة بحضور أكثر من 200 شخصية سياسية، من بينهم الدكتور محمد البرادعى منسق جبهة الإنقاذ ورئيس حزب الدستور وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعدد من قيادات جبهة الإنقاذ على تشكيل لجنة قانونية من فقهاء القانون الدستورى لتعديل الدستور الحالى أو تعديل دستور 1971 حتى إعداد دستور جديد للبلاد غير الدستور الحالى الذى وضعته جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها من الأحزاب القريبة منها. وقال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، إن النظام الحالى لا بد أن يعى أن وقت التغيير بات وشيكا وعليه أن يتقبل ذلك ويستوعبه جيدا. وأوضح في كلمته أن "الشعب المصرى هو صاحب قرار التغيير، وهو من طالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لشعوره بالسطو على ثورته التى قام بها". وأضاف أن الشعب يحاول تصحيح المسار الثورى بشكل سلمى بعد أن نجح الإخوان فى تقسيم الشعب. وأكد أن نظام الإخوان أدخل البلاد فى متاهة لعدم قدرته على تولى الإدارة. فيما قال حمدين صباحى، مرشح الرئاسة السابق، إنه "لا يمكننا أن نستمر رهن يد جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعدما أثبتت فشلها فى قيادة البلاد خلال العام الماضى"، مؤكدا أن الشباب الذى قام بثورة يناير وضحى بدمه الطاهر قادر على أن يكمل المشوار فى 30 يونيه المقبل. واعتبر صباحى أن "حركة تمرد أعادت روح الثورة، واكتشفنا أن يوم 30 يونيه استكمال لثورة 25 يناير، وأهدافنا هذه المرة إنهاء الاستبداد وفتح باب الحرية من جديد، ولابد أن نفى بالوعود التى أخذناها على أنفسنا، وهى أن يعيش الشعب فى حرية وعدالة اجتماعية". وأشار صباحى، إلى أن ما قام به النظام الحالى ما هو إلا تقسيم الشعب الذى أصبح الآن "مسلمين وكفارا"، كما انهار الاقتصاد المصرى فى عهد الإخوان، وكل ما نطالب به الآن هو تغيير النظام، وأن هدفنا الأول والأخير أن يعود الشعب متجانسًا، بالإضافة إلى إسقاط النظام. وأكد صباحى أن هناك بديلا فى حالة رحيل مرسى ونظامه، وهى أن تعيش مصر فى فترة انتقالية قصيرة لا تزيد عن 6 أشهر، يدير فيها الشعب والجيش والقضاء البلاد، وخلالها نقوم بحل الأزمات التى تمر بها مصر من أزمة خبز ووقود وغيرها، ونتمكن من صياغة دستور توافقى، ثم يليها الدخول فى الانتخابات، ليقول الشعب كلمته حتى ننجو معاً بتحقيق الأهداف التى دعت لها الثورة. وطالب صباحى الرئيس محمد مرسى بأن يخضع لإرادة الشعب المصرى، وأن يسلم السلطة للشعب الذى هو مصدر الثورة. وأكد أن موقف القوى المعارضة ليس ضد الإسلام ولكن ضد الإخوان، وضد الاستبداد الدين برىء منه، قائلاً إن مصر موحدة على طوائفها، مسلمين وأقباطا، عمالا وفلاحين، يساريين وإسلاميين وقوميين.