تناقلت صحف أمريكية خبر إعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لما يزيد عن 400 جندى استعدادًا لنشرهم بشبه جزيرة سيناء خلال التسعة أشهر القادمة لحمايتها من الاضطرابات التى قد تحدث خلال مظاهرات 30 يونيه وما بعدها. وقالت جريدة "واشنطن تايمز" إن القوات سيكون من شأنها أن تحفظ النقاط الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية ويحق لها التدخل للتصرف فى أي حادثة يرى فيها شبهة تهديد للأمن الإسرائيلي، كاشفة عن أن تلك القوات تدربت على كيفية التعامل مع الاحتجاجات واستخدام قنابل المولوتوفوقال محمد قدري سعيد، مستشار الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن الجيش المصري لن يسمح بدخول هذا العدد من الجنود، لأنه قادر على القيام بدوره على الأراضى المصرية دون الاستعانة بقوات أجنبية، رغم ما تواجهه من صعوبات في الفترة الراهنة، إلا أنها قادرة على حماية الوطن، مشيرًا إلى أن تلك القوات التى يدعى أنها تأتى لحماية عدم خرق معاهدة السلام لسنا فى حاجة لها والجيش قادر على عدم نقل التوترات الموجودة بالمحافظات إلى المناطق الحدودية. وأوضح أن هناك وحدة دولية بسيناء تقوم بمراقبة اتفاقية السلام علي الطرفين المصري والإسرائيلي، لافتا إلى أن التفكير في دخول هذه القوات جاء بسبب حالة الخوف التي تسيطر على إسرائيل نتيجة التوترات السياسية في مصر، مشددا على أنه لا يوجد أي مشكلة تستدعي دخول قوات حفظ السلام لمصر، لأنها تكون في حالات الحرب الأهلية في الدولة فقط مثلما يحدث في دارفور الآن، وهذه القوات تكون من جنسيات متعددة ولا تكون تابعة لدولة واحدة. وقال محمد على بلال، الخبير العسكري، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، إن القوات الأمريكية ستنضم إلى قوات مراقبة عملية السلام فى سيناء، رافضًا السماح لها بالتدخل فى الشئون المصرية، خاصة أن تدخلها فى الاحتجاجات أمر استثنائي وغير معتاد، رابطًا ذلك بالتخوفات الموجودة مما سيحدثه 30 يونيه المقبل، خاصة أن هدف هذه القوات حفظ أمن إسرائيل، ورصد أي عمليات خارجة عن القانون. وأوضح أن القوات المسلحة المصرية قامت بالفعل منذ فترة بتكثيف تحركاتها على الأراضى السيناوية، كما رصد خلال الأيام الماضية عناصر خارجة على القانون، بالإضافة إلى تأمينها للمناطق الحدودية وتكثيف تواجدها هناك، علاوة على تأمين قناة السويس منعًا لأى أعمال تخريبية قد تؤثر على صورة مصر دوليًا.