بينما ينشغل الرأي العام والحكومة المصرية بالضغط علي إسرائيل لتعديل اتفاقية السلام والسماح بدخول قوات للجيش الي المنطقة الحدودية في سيناء ، يستعد ايضا جنرالات الجيش الاسرائيلي لتلك الخطوة بخطة عسكرية تهدد الأمن القومي المصري ، هذا ما كشف عنه موقع" تيك دابكا" القريب من الموساد الاسرائيلي ، حيث ذكر ان رئيس هيئة الاركان بالجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتس وافق علي تغييرالاستراتيجية والشكل العسكري علي الحدود المصرية الاسرائيلية والتي تقوم بحمايتها حتي الآن كتيبة اسرائيلية تسمي "بالكتيبة الحمراء" حيث سيتم دعم تلك الكتائب بقوات اضافية مكونة من أجهزة استخبارات و معدات حربية ثقيلة ، وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية إن دور الاجهزة الاستخباراتية التي ستلحق بتلك الكتائب سيكون مراقبة كل مايحدث في عمق الاراضي المصرية داخل شبه جزيرة سيناء ، اما دور الوحدات القتالية المدعومة بالمدرعات سيكون التعامل مع اي تهديدات ترصدها المخابرات الاسرائيلية في سيناء . وذكرت الصحيفة ان الفرقة الاسرائيلية المكلفة بحماية الحدود المصرية الاسرائيلية مازالت حتي الان تتكون من قسمين ، القسم الاول هو الكتيبة رقم 76 من سلاح المهندسين الاسرائيلي وبه وحدتان استخباريتان إحداهما لجمع المعلومات علي ارض الواقع والاخري للمراقبة الالكترونية ، وكتيبة المشاة رقم 33 المكونة من جنود الاحتياط ووحدة من القوات الخاصة. وقالت المصادر العسكرية الاسرائيلية إن اسرائيل قامت بالفعل بوضع الكثير من المدرعات والمشاة علي الحدود المصرية الاسرائيلية، خصوصا في المناطق التي يتواجد بها انظمة الكترونية ومحطات انذار ، واضافت ان عملية ايلات التي وقعت يوم 18 اغسطس الماضي وأدت لمقتل تسعة اسرائيليين واصابة 30 شخصاً اخرين هي احد الاسباب الرئيسية وراء تغيير تشكيل تلك القوات وقالت المصادر العسكرية وفقا للصحيفة أن دعم تلك القوات من شأنه التصدي للمشكلات الخمس الرئيسية التي ادت الي التوتر علي الحدود المصرية الاسرائيلية، واولها انه حتي الأن لم تهدأ التوترات السياسية والعسكرية بين مصر واسرائيل بعد مقتل ثلاثة جنود مصريين علي الحدود، وتشير التحقيقات الاولية لهيئة الاركان إلي ان الجيش الاسرائيلي كان علي علم بإمكانية اصابة جنود مصريين اثناء تبادل اطلاق النار مع العناصر الارهابية ، في المقابل مازالت الاحتجاجات والتظاهرات مستمرة وتطالب برد فعل قوي ضد اسرائيل و الجيش الاسرائيلي، وفي اسرائيل لايسقط قادة الجيش الاسرائيلي من حساباتهم ان الجنود وعناصر الامن المصرية من الممكن ان يتصرفوا بشكل منفرد ويصيبوا اهداف اسرائيلية اصابات بالغة ، لكن بقدر ما تدرس اسرائيل مع مصر تعديل اتفاق السلام لزيادة القوات المصرية التابعة للجيش المصري علي الحدود، فأنها ستقوم بدعم قواتها علي الجانب الاسرائيلي من الحدود لضمان التفوق علي الجانب المصري.