فقم وانهض ضد الفاسدين المفسدين قبل فوات الأوان ونحن معك والله من قبلنا فتوكل عليه فشتان بين التوكل والتواكل فبعد خطابي لمدعي الثورية والفلول الذين يسعون للوصول للحكم ولو كلفهم ذلك إحراق الوطن وبعد الأحداث الأخيرة في دسوق وكفر الشيخ والدقهلية وغيرهم أتوجه بحديثي للرئيس مرسي قائلا: أين الخطوات الاستباقية للقضاء على هؤلاء يا سيادة الرئيس؟ أرفض الاستخفاف بخطر هؤلاء الخونة. وأرفض ظهورك بهذا المظهر الضعيف حتى وإن لم تكن كذلك وحتى إن كان هذا من قبيل التمويه والخدعة. أريدك قويا شجاعا ترهب أعداء الوطن المغرضين المغلبين لمصالحهم على كل اعتبار. لطالما دافعنا عنك وعن شرعيتك فهلا دافعت أنت عنها الأن وعن الشعب الذي اختارك لاستكمال ثورته أم أنك ستقف عاجزا مكتوف الأيدي حتى يتمكن هؤلاء الخونة من اسقاطك والقضاء عليك وعلينا. إن نيل الشهادة لهو شرف عظيم ولكن عليك أن تدفع عنك وعن وطنك وعن شعبك أولا وترد كيد الكائدين فإن قدر الله أمرا كان مفعولا فقد أبرأت ذمتك أمام الله وأمام الشعب لأنك قد أخذت بالأسباب وتوكلت على الله ولم تتواكل عليه وشتان بين هذا وذاك. قال تعالى: " وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ ....." فعليك يا سيادة الرئيس اتخاذ خطوات عملية فورا لتطهير وزارة الداخلية من العملاء فهذا قرارك وفي نطاق سلطاتك قولا واحدا. وتطهير الداخلية لابد أن يكون بشكل هرمي يبدأ من القمة في اتجاه القاعدة بمعنى عليك يا سيادة الرئيس مهمة اختيار الوزير وعلى الوزير تقع مسئولية اختيار مساعدية ومدراء الأمن المخلصين للوطن وعليهم هم اختيار من يعاونهم وهم مسئولون عنهم مسئولية مباشرة وإذا ما ثبت تواطئ أحدهم يتم تغييره على الفور وبلا أدني هوادة ولا تأخير. كلامي هذا من باب النصيحة التي هي حق الرئيس عليّ وعلى كل مخلص والنصيحة قد تبدو للبعض قاسية ولكنها في الحقيقة أخف وطأً وأرحم من نتيجة التخاذل والاستخفاف بهؤلاء الخونة. وهذا هو مبدأي الذي انطلق منه ولا محاباة عندي لأحد ولو كان أقرب الأقربين ما دمت أرى منه تقصيرا وتقاعسا. أنا لا أجيد المجاملات على حساب قناعاتي. محمد يعقوب - فيينا