طلبت إسرائيل أمس من رعاياها مغادرة شبه جزيرة سيناء على الفور، بعد أن أصدرت "إنذارا خطيرا" موجهًا إلى السياح الإسرائيليين يحثهم على مغادرة المنطقة فورا، على ما أفادت مصادر حكومية إسرائيلية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن "هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان رئيس الوزراء أصدرت إنذارًا خطيرا إلى السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء يحثهم على مغادرة المنطقة فورًا تحسبًا لوقوع اعتداء إرهابي". وأضافت: "حذرت هيئة مكافحة الإرهاب من أن تنظيمات إرهابية تخطط لاختطاف مواطنين إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء،" داعية أقرباء السياح الإسرائيليين في سيناء إلى "الاتصال بهم واطلاعهم على هذا الإنذار". ودأبت إسرائيل من وقت لآخر على إصدار تحذيرات لرعاياها تحثهم فيها على مغادرة سيناء، خشية من استهدافهم في هجمات، أو اختطافهم، إلا أن السياح الإسرائيليين غالبًا ما يتجاهلون تلك التحذيرات. وتكررت هذه التحذيرات خصوصًا منذ شهدت سيناء هجمات متعددة كان أعنفها تفجيرات منتجع "دهب،" التي وقعت في أبريل عام 2006، وقتل فيها نحو 20 مصريا، وثلاثة أجانب، وجرح 62 شخصًا. وفي أكتوبر عام 2004، لقي 33 شخصا على الأقل مصرعهم بينهم 12 إسرائيليا في ثلاثة انفجارات بمنتجع طابا، شمال سيناء. وعلى إثر ذلك، اعتقل الآلاف من سكان سيناء، وقد أحيل عدد من المشتبه فيهم إلى المحاكمة بينما لا يزال متحفظًا على المئات بالمعتقلات، الأمر الذي أثار احتجاجات بين ذويهم الذين يعانون من السفر لزيارة أبنائهم، ويطالبون بالإفراج عنهم لعدم ثبوت أدلة تدينهم.