كشفت مصادر مصرية اليوم الثلاثاء عن اعتقال بعض الناشطين السياسيين، وإصابة بعضهم بجروح طفيفية، إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهري حركة كفاية و6 إبريل الذين طالبوا بتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ. ووقعت الاشتباكات بعد أن سادت حالة من الاضطرابات في الشارع المواجه لمكتب النائب العام، فقدت خلالها قوات الأمن سيطرتها على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الكردون الأمني لعبوره والخروج إلى الشارع، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتباك قوات الأمن ثم الاعتداء على المتظاهرين الذين عبروا الشارع . وأفاد شهود عيان أن نائبي مجلس الشعب حمدين الصباحي ومحمد البلتاجي حاولا السيطرة على الشباب المتظاهرين دون جدوى، خاصة بعدما تمكن عدد من الشباب من تخطى الكردون الأمني أمام دار القضاء العالي والسير في منتصف شارع "26 يوليو" رافعين علم مصر ولافتات كتب عليها "عمري 27 سنة طوارئ"، ورددوا هتافات "الحرية .. الحرية .. والمسيرة مستمرة"، ولكن تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليهم، واعتدت بالضرب علي عدد منهم. وأشارت المصادر إلى أن الصباحي والبلتاجي تقدما بمذكرة للنائب العام احتجوا فيها علي طريقة تعامل الأمن مع المتظاهرين والانتهاكات التي حدثت، وطالبوهم بفتح تحقيق لمعاقبة المسئولين عنها. وشارك في المظاهرة عدد من الشخصيات العامة، وهم: أيمن نور، وابنه، ومحمد عبد القدوس، وجورج إسحاق، وكريمة الحفناوي، ومن بينهم عدد من قيادات حزب العمل المجمد. وكان نحو 15 ناشطاً سياسياً نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب قبل أن يلتحقوا بالمتظاهرين أمام مجلس القضاء العالي، قدموا خلالها مذكرة عن طريق النائب المستقل جمال زهران إلي مجلس الشعب، وأعلنوا في المذكرة عن احتجاجهم على تعامل الأمن مع السيدات والانتهاكات التي تعرضن لها يوم 6 أبريل الماضي.