قال أمين عام جبهة الإنقاذ الوطني منير فخري عبد النور أن لقاء ممثلي الجبهة، اليوم الأربعاء، مع كاترين آشتون، الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، تناول الأوضاع الحالية في مصر، وموقف أحزاب المعارضة من المظاهرات السلمية المتوقعة يوم 30 يونيه المقبل والداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف عبد النور أن آشتون عبرت لممثلي جبهة الإنقاذ عن قلقها من احتمالات وقوع أحداث عنف في 30 يونيه، مشيرة إلى أن تدهور الأمن من شأنه التأثير سلبًا على الحالة الاقتصادية. كما أكدت أهمية الإصلاح الاقتصادي وأن يتمكن الاقتصاد المصري من استعادة ثقة المتعاملين معه في الداخل والخارج. وأكد ممثلو المعارضة ل" أشتون، بحسب عبد النور، الالتزام الكامل بسلمية المظاهرات المتوقعة يوم 30 يونيه، ومنع التعرض بأي شكل من الأشكال للممتلكات العامة والخاصة. وشددوا على أنه إذا جرت أي أعمال عنف، فإن الأطراف المؤيدة لجماعة الإخوان الحاكمة، التي أعلنت أنها على استعداد لبذل الدماء لمنع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ستكون المسئولة بكل تأكيد عن أي تدهور في الموقف الأمني وتعريض حياة المصريين للخطر. وأضاف عبد النور أن وفد الجبهة أكد في نفس الوقت، على أن المشاكل التي تواجهها مصر الآن هي شأن داخلي في الأساس، وأن المصريين سيتمكنون من حلها والتعامل معها دون أي حاجة لتدخل أية أطراف خارجية. كما استعرض وفد جبهة الإنقاذ في لقائه مع آشتون البيان الذي أصدرته الجبهة أمس بشأن قرار الدكتور محمد مرسي تعيين محافظين جدد ينتمي سبعة منهم لجماعة الإخوان، وهو ما أدى لإثارة موجة من الاضطرابات الواسعة في عدة محافظات نتيجة لعدم شعبية جماعة الإخوان في تلك المحافظات، إلى جانب تهديد الاقتصاد القومي والدخل المهم الذي تدره السياحة بتعيين محافظ ينتمي لجماعة تبنت في العام 1997 مسئولية أحد أكثر الأحداث الإرهابية دموية في تاريخ مصر، والمعروفة بمذبحة الأقصر، والتي أدت لمقتل 58 سائحًا أجنبيًا وأربعة مصريين.