قضت محكمة تونسية بالسجن خمسة أعوام على ستة إسلاميين متشددين حرقوا مزارا صوفيا في اول حكم ضد سلسلة من الاعتداءات على مقامات صوفية في البلد الذي يحاول كبح جماح التشدد الاسلامي. وفي اكتوبر تشرين الاول العام الماضي هاجم سلفيون مزار السيدة منوبية الصوفي الشهير في تونس ضمن حملة استهدفت عشرات المزارات في البلاد وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز". وهذا العام حرق ايضا متشددون مزار سيدي بوسعيد في ضاحية سيدي بوسعيد السياحية قرب العاصمة مما اثار موجة من الاستنكار في تونس وخارجها. وقالت وسائل اعلام محلية ان المحكمة الابتدائية بتونس قضت يوم الاثنين بسجن ستة سلفيين بينهم اثنان غيابيا بتهمة حرق مقام السيدة المنوبية والاعتداء على نساء كن هناك. وقال المتهمون انهم حرقوا المزار لانه كفر ومخالف للدين الاسلامي. وقال مسؤولون عن مزارات صوفية ان إسلاميين متشددين حرقوا عشرات المزارات الصوفية في عدة مدن تونسية في الاشهر الماضية. وطالبت الولاياتالمتحدةتونس بضرورة حماية المواقع الصوفية التاريخية التي اصبحت مستهدفة بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل اكثر من عامين. وتتهم المعارضة العلمانية حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة بالتساهل مع المتشددين الاسلاميين لكن الحكومة تعهدت بالتصدي لظاهرة الاعتداء على المزارات الصوفية من قبل المتشددين