كشفت جمعية دينية تونسية اليوم الأربعاء عن تعرض 34 مزارا للمقامات والزوايا فى البلاد إلى الحرق والاعتداء منذ قيام الثورة فى عام 2011. وقال اتحاد الإخوان الصوفيين اليوم فى مؤتمر صحفى بالعاصمة إن 34 مقاما وزاوية تعرضوا للحرق والتخريب منذ فبراير عام 2011. وتوجه فى الغالب اتهامات إلى جماعات دينية متشددة بالتورط فى مثل تلك الأعمال. ويأتى المؤتمر الصحفى فى أعقاب عملية الحرق التى تعرض لها مقام العالم التونسى المتصوف سيدى بوسعيد الباجى فى ضاحية سيدى بوسعيد الراقية بالعاصمة التونسية فى 12 يناير الجاري.ويعود تاريخ المقام إلى القرن الثالث عشر.ومنحت السفارة الفرنسية 10 آلاف دينار لبلدية سيدى بوسعيد لترميم المقام. وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أدانت، فى بيان لها الأسبوع الماضى ، عملية الحرق ، ودعت السلطات التونسية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كل المواقع التى ترمز إلى التسامح الدينى وتمثل الثراء الثقافى والتاريخى للبلاد.