سادت حالة عامة من الرضا فى الشارع القنائى بعد إعلان حركة المحافظين الجدد وتعيين د. صلاح محمد محافظًا لقنا ورحيل عادل لبيب. يذكر أنه فى الفترة الأخيرة انتشرت الاعتصامات العمالية وحالات قطع الطرق والسكة الحديد والتى لم يتعامل معها لبيب بالشكل الصحيح وخاصة مشاكل مياه الرى، وازدياد حالات الخطف والاشتباكات بين العائلات فى مدن المحافظة ومشاكل عقود المعلمين. كما رحب بعض المعلمين بقرار رحيل لبيب واعتبروا رحيله انتهاء لسياسات فرض الرأى التى كان ينتهجها الحزب الوطنى السابق. وأكدت مصادر أن عادل لبيب فور علمه بالحركة الجديدة للمحافظين، قد غادر مكتبه غاضبًا جدًا ولم يسلم على أفراد مكتبه وسافر مباشرة إلى القاهرة عن طريق مطار الأقصر. وفى أول تصريح له أكد المحافظ الجديد د. صلاح محمد عدم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وأنه سيسعى جاهدًا لحل مشكلات المحافظة فى الفترة القادمة. كما سادت حالة من الغضب بين القوى المدنية والسياسية بقنا، عقب إقالة عادل لبيب وتعيين صلاح عبد المجيد محافظًا لقنا. وأكدت الأحزاب المدنية ممثلة في جبهة الإنقاذ، على لسان متحدثها أسامة رمضان، رفضها التام لطريقة تعيين واختيار المحافظين وبالأخص محافظة قنا القبلية، بعد تردد أنباء عن اختيار محافظ إخوانى ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والدفع بالأهالى نحو مشكلة كبرى داخل المحافظة. وأضاف رمضان أن أهالى قنا قد عبروا في وقت سابق خلال مؤتمر شعبي عن رفضهم لأخونة منصب المحافظ وتعيين محافظ إخوانى، كما حذروا النظام من الإقدام على هذه الخطوة، وسوف يتم اتخاذ إجراءات تصعيدية على نطاق واسع داخل المحافظة. وهددوا بمنع المحافظ من دخول ديوان المحافظة ودعوة المواطنين إلى عصيان مدني وعدم القبول به.