صراع على كرسى «لبيب»

اللواء عادل لبيب متولى سلام محافظ قنا الحالى من مواليد 1يناير 1945بمحافظة كفر الشيخ وحاصل على ليسانس الحقوق عام1967ودخل كلية الشرطة وتدرج فى المواقع الشرطية حتى حصل على رتبة لواء وبدأ مسيرته السياسية كمحافظ لقنا منها نقل الى محافظة البحيرة وثم الاسكندرية الذى ظل بها حتى قامت ثورة 25 يناير وبعد رفض ابناء محافظة قنا تعيين محافظ مسيحى آخر يدعى عماد شحاتة ميخائيل بعد اللواء مجدى ايوب أصدر المجلس العسكرى قرارا بتعيين عادل لبيب محافظا لقنا لما يتمتع به من علاقات طيبة مع ابناء المحافظة حيث عاشت المحافظة فى عهده عصرا ذهبيا وأحدث طفرة هائلة فى البنية التحتية للمحافظة وأنشأ العديد من المشروعات الضخمة على أرضها جعلتها تحصل على جائزة عالمية فى مجال التميز البيئى ونجح عادل لبيب فى تلك الفترة فى كسب ثقة المواطن القنائى وإحتواء المثلث القبلى داخل المحافظة (عرب- أشراف – هوارة) من خلال جلسات الصلح التى كان يعقدها بين العائلات فضلا عن مشاركة رموز القبائل فى عملية صنع القرار داخل ديوان عام محافظة قنا.
وعندما تم تعيين اللواء عادل لبيب محافظا لقنا بعد الثورة وللمرة الثانية استطاع انهاء حالة التذمر والوقفات الاحتجاجية فى المحافظة ومع إعلان حكومة هشام قنديل عن اجراء حركة تغييرات بالمحافظين مؤخرا سادت حالة من الانقسام بالشارع القنائى حيث أعلن إئتلاف قبائل وأقباط قنا عن تمسكهم باللواء عادل لبيب محافطاً لقنا لمجهوداته التى قدمها للمحافظة طوال فترة توليه المنصب وقدرته على التواصل مع القبائل والطوائف المختلفة بالمحافظة.
وهدد الائتلاف بقطع الطرق والسكك الحديد فى حالة تغيير لبيب بمحافظ إخوانى وحدوث ما لا يحمد عقباه.
وقال رفاعى عبد الوهاب عضو مجلس الشعب السابق والمنتمى لقبيلة الاشراف: إن اللواء عادل لبيب أفضل محافظ لقنا لما يتمتع به من حنكة ومميزات ويمتلك ملكة الابتكار وتاريخه بمحافظة قنا يشهد بذلك.
واوضح بركات الضمرانى عضو مركز حماية حقوق الانسان أنه على الرغم من تحفظهم على طريقة اللواء عادل لبيب فى فض الاعتصامات فى الفترة الاخيرة الا أنه يتمتع بقبول شعبى لدى القبائل لما يمتلكه من خبرات يستطيع من خلالها التعامل مع طبيعة المرحلة وضعف إمكانات الدولة.
وحذر الضمرانى من أنه فى حالة تغيير لبيب بمحافظ إخوانى سوف يحدث ما لم يحمد عقباه وستتكرر مأساة المحافظ القبطى عماد شحاتة ميخائيل من قطع الطرق وعصيان مدنى وسوف تدخل قنا ضمن قائمة المحافظات المشتعلة.
من جهته انتقد أحمد حسين قيادى سلفى أداء اللواء عادل لبيب قائلا: إنه أهدر المال العام فى مشروعات ليست ذات جدوى فضلا عن كونه رمزاً من رموز النظام السابق وعن تأييد القبائل له قال: لانهم يتربحون من ورائه سنعمل بكل قوة على تغييره وكشف الفساد الذى تم فى عصره.
ومع بداية الاعلان عن حركة محافظين جديدة قام عدد من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى بنشر وقائع فساد للواء عادل لبيب مطالبة برحيله حيث وصفته صفحة «معا ضد بقاء عادل لبيب محافظا لقنا» بانه متقاعس وأهدر ثروات المحافظة.
فى حين اعلنت حركة «إفضحنى شكرا» عن نشر سلسلة من حلقات الفساد للواء عادل لبيب داخل المحافظة .ووصفته صفحة «الحملة الشعبية لاقالة عادل لبيب» بانه جزار أمن الدولة وانهم سينظمون مظاهرات لاقالته. ويبقى السؤال هل ستنتصر القبلية ويبقى عادل لبيب محافظا لقنا أم تنجح التيارات الدينية فى إزاحته وتعيين محافظ إخوانى.