قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن انتصار الثورة الشعبية السورية حلقة مهمة من حلقات التغيير في الوطن العربي، وبهذا الانتصار تنتهي حقبة كاملة من حكم الاستبداد والقهر والظلم الذي تستر بشعارات قومية وخاض حروبًا خاسرة مكنت العدو الصهيوني, من أرض فلسطين كاملة بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان ثم جنوب لبنان حتى بيروت, وسقوط نظام البعث الاشتراكي في دمشق والذي لم ينتصر إلا مع الجيش المصري العظيم بعد أن ترك جيش مصر السياسة ومعاركها وتفرغ للتدريب والتخطيط لمعركة استرداد الكرامة فانتصرا معًا في حرب "أكتوبر" المجيد. وأوضح العريان عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحسم في سوريا سيكون سياسيًا ولن يكون عسكريًا حرصًا على بقاء مقومات ما تبقى من أركان الدولة السورية، وكل الأطراف اليوم بما فيها "مصر" تمارس الضغوط على النظام ليقبل التنازل والتفاوض من موقع الاعتراف بحقوق الشعب في اختيار نظام الحكم والحكام الجدد؛ إذ لا يتصورن أحد إمكانية بقاء الأسد والمجرمون الذين دمروا البلد، اعتقلوا "200000"، وشردوا "5 ملايين تقريبًا"، وقتلوا قرابة مائة ألف، ونفوا حوالي نصف مليون شركاء في النظام الجديد، مضيفًا: "عندما أسمع وأقرأ وأشاهد ثوارًا مصريين يصطفون مع جلاد سوريا ويعارضون بشراسة تصل إلى التخطيط لإطاحة الرئيس المصري أقول" "لا نامت أعين الجبناء".