خاضت كتائب المعارضة السورية معارك ضارية مع قوات النظام السوري المدعومة من حزب الله داخل حلب المركز التجاري لسوريا وحولها. وتدفقت كتائب المعارضة على حلب في يوليو الماضي وسيطرت على أكثر من نصف المدينة، لكن قوات للأسد انتشرت هناك في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما يشير إلى احتمال هجوم وشيك لاستعادة المدينة. ولم تنفذ قوات الاسد حتى الان اي اجتياح كبير لمناطق المعارضة لكن نظرا لحجم المدينة وموقعها قرب تركيا الذي يسمح بوصول خطوط الإمداد للمعارضين فستكون استعادة حلب انتصارا كبيرا للحكومة إذا تمكنت من ذلك. وتأتي المعارك في المدينة في أعقاب استيلاء قوات الاسد وميليشيا حزب الله الشيعي على القصير وهي بلدة استراتيجية في وسط سوريا بعد قصف عنيف سوى الكثير من مباني البلدة بالارض. وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في الاسبوع الماضي: انها تخشى من ان تتكرر اراقة الدماء في حلب مثلما حدث في القصير، وان يقوض ذلك الجهود الدولية الرامية لانهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين. وأعاد الاستيلاء على القصير طريقا بريا بين معاقل حزب الله في لبنان وجيش الأسد الذي تهيمن عليه الأقلية العلوية الشيعية، ودفع تدخل مقاتلي حزب الله إلى جانب الأسد حكومات عربية بما في ذلك مصر للوقوف مع المعارضين المسلحين. وقال نشطاء في المنطقة إن قوات المعارضة تكثف الهجمات المضادة على القوات التي يدعمها حزب الله وميليشيات شيعية تم تجنيدها من الجيوب الشيعية قرب المدينة وتقع على بعد 35 كيلومترا من الحدود مع تركيا. ولا يعلق حزب الله على عملياته في سوريا. وقال مصدر امني لبناني ان حزب الله ربما لا يرسل ميليشياته الى اراض غير مالوفة لها في حلب تختلف عن القصير القريبة من معاقل حزب الله في وادي البقاع اللبناني.