أعلن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" في مؤتمر صحفي بمقر حزبه عن برنامجه الانتخابي الذي سيتقدم به للترشح لرئاسة الجمهورية عام 2011، وعندما حاول النزول إلى الشارع للمشاركة في المسيرة السلمية بميدان التحير اشتبك معه الأمن وأجبرهم على الصعود إلى مقر الحزب. وتعهد نور في برنامجه الانتخابي بأنه سيقوم في حال انتخابه رئيسًا بتشكيل لجنة تأسيسية منتخبة تمثل كافة الحقوق السياسية لوضع دستور جديد للبلاد في مارس 2012 على أن تنتهي اللجنة من أعمالها بتقديم دستور جديد عصري بعد 6 أشهر يطرح بعدها على الشعب في استفتاء عام في سبتمبر. كما يتضمن برنامجه وعودًا بإصدار عفو عام عن كافة المعتقلين والمسجونين في قضايا سياسية، وإلغاء قانون الطوارئ وإلغاء وزارة العدل وانتخاب أعضاء مجلسي الشعب بالقائمة النسبية بعد إقرار مشروع مباشرة الحقوق السياسية الذي تقدم 100 برلماني، وأعلن عن خوض حزبه للانتخابات الرئاسية برئيس ونائبي رئيسي، على أن يكون إحداهما سيدة قبطية، ووعد بأنه سيعلن في 6 أبريل 2011 عن أسماء الشخصيات المقترحة لتشكيل حكومة ظل ائتلافية يخوض بها الانتخابات. ووصف نور منعه من عقد مؤتمره الصحفي في الشارع بالمخالف دستوريًا، وقال لبرنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في": هذا القانون مخالف للدستور وحق الأحزاب في ممارسة نشاطها العلني، مؤكدًا أن هذه المضايقات الأمنية لن تمنعه من ممارسة حقه في خوض الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه لديه الكثير من التدابير القانونية التي تؤهله لخوض تلك الانتخابات. وأضاف إن برنامجه يتضمن تأكيد حقوق المواطن والحريات العامة، وتحسين مستوى الدخل بما يتلاءم مع الأسعار المرتفعة والغلاء، وقال إنه سينشئ ما أسماه ب "بنك للفقراء" وذلك للتصدي للزيادة في معدلات الفقر والبطالة في مصر، وتعهد بإعادة التعيين بالوظائف الحكومية، وإلغاء العديد من الوزارات كالأوقاف والإعلام، كما أنه سيلغي المجلس القومي لحقوق الإنسان وكذلك المجلس القومي للمرأة لتوفير ميزانيتهما، وأيضًا سيقوم في حالة نجاحه في الانتخابات بإلغاء حالة الطوارئ المطبَّقة طيلة فترة حكم مبارك الممتدة إلى نحو 24 عامًا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تُقدِّر منظماتٌ حقوقيةٌ عددَهم بنحو 20 ألفًا، وإلغاء حبس الصحفيين في قضايا النشر، والسماح بحرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وأخيراً وعد نور بإعانة بطالة قدرها 150 جنيهًا. وعرض نور إجراء مناظرة علنية مع مرشح الحزب "الوطني" للانتخابات الرئاسية في العام القادم أيًا كان، وتابع قائلاً: ما زلت أتمنى أن أناظر المرشح للرئاسة أياً كان الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال مبارك لمدة ستين دقيقة فقط وأنا سأتنازل عن كل الدعاية لنفسي في مقابل هذه المناظرة. وأعرب عن تفاؤله بأن فرصته في الفوز بالانتخابات ستكون أكبر في حال قرر الرئيس مبارك التنحي، وأضاف: فرصتي في النجاح في الانتخابات أعلى لو كان المرشح هو ليس الرئيس مبارك، لكني أرى أنه لن ينزل الانتخابات والمرشح القادم هو جمال مبارك، وجميع المؤشرات تؤكد أنه سيكون هو الرئيس، لكني آمل أن تكون الانتخابات على الأقل نصف نزيهة.