تحولت مراكز الشباب بمحافظة بنى سويف إلى مستودعات لإلقاء القمامة ومرتع للخراف والماعز بعد أن هجرها الشباب الباحثين عن ممارسة الرياضة لسوء حالتها وانقراض الملاعب وقلة الإمكانيات وأصبحت تمثل وجها قبيحاً لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، بسبب الإهمال لتصبح كذلك أوكاراً للفساد والعاطلين. يقول أحمد موسى، مدير مركز شباب مدينة ناصر، إن مشكلة المركز هى عدم صلاحية العاملين به، حيث إنهم غير مؤهلين ولا يبتكرون فى عملهم، مما جعل هناك نفور من الشباب فى الإقبال على المركز أو الاشتراك فيه، مؤكدًا إن المركز يوجد به صالة للأفراح تؤجر سنويا، وملعب خماسى يحتاج بعض التجديدات والصيانة. وأجمع عامر كمال أحمد، مدير مركز شباب حسين نامق، وحسين أحمد، مدير مركز شباب الزيتون، على احتياج المركزين لعدد من أجهزة الحاسب الآلى لعمل دورات لتنمية مهارات الشباب التكنولوجية. وأشار إلى أن مركز شباب حسين نامق، مهدد باستيلاء الأهالى عليه، حيث يقومون بإلقاء مخلفات البناء به، ويؤكد كمال أنهم كتبوا العديد من الطلبات لمجلس المدينة بهذا الشأن ولا توجد استجابة. وقال حسين أحمد، مدير مركز شباب الزيتون أن المركز يحتاج إلى سور من الجهة الغربية بمحاذاة الطريق الزراعي، لافتا إلى أنهم قدموا طلبات عديدة إلا أن هناك خلافات مع هيئة الطرق والكبارى على حرمة الطريق. وبدوره طالب صلاح شاكر، مدير مركز شباب بنى عدى، بترميم الملاعب وصيانة الإنارة بها، لتآكل أعمدة الإنارة ، لافتًا إلى أنه منذ إنشاء المركز عام 1994 لم تتم صيانته أو تجديده من "دهانات – أبواب – شبابيك – كهرباء – سباكة:. أشار شاكر إلى أنهم قدموا شكاوى كثيرة بسبب قلة دعم مركز الشباب، وكذلك عدم تنفيذ المادة 16 من قانون 77 لسنة 1975، والخاص بأن الهيئات الشبابية والرياضية معفاة بنسبة 75% من استهلاك المياه، ولكن شركة المياه تصر على عدم التنفيذ، مما يحمل المركز أعباء مالية كبيرة، بحسب قوله. من ناحيتهم، أكد كل من على حسن، مدير مركز شباب أشمنت، وعيد فتحي، مدير مركز شباب دنديل، وأحمد حامد، رئيس مجلس الإدارة بمركز شباب دنديل، أن مراكز الشباب بهذه القرى تحتاج إلى إعادة ترميم الملاعب وتجديد الأسوار الحديدية لها، واستكمال بناء السور الخارجى للمراكز ووضع باب عليها.