مرت على مصر المحروسة بعد نجاح ثورة 25 يناير وتولي الدكتور مرسي رئاسة مصر أحداث متتالية ومؤلمه ولاقى الرجل من الأذى ومحاولات الإسقاط ما لاقى من فلول النظام البائد والمنتفعين وكارهي التيار الإسلامي على العموم وخاصة الإخوان وكل من يلتزم بمبادئ هذه الهوية والتي نفخر بها جميعا نحن المسلمين لا المتأسلمين .فدعا الفاشلون إلى مليونيات عدة وإن شئت سمها مئويات نذكر منها "(مليونية لا لأخونه الدولة 24 أغسطس- ومصر مش عزبة حد 19 أكتوبر- ومليونية الغضب والإنذار 24 نوفمبر-ومليونية معارضة الإعلان الدستوري 27 نوفمبر ومليونية الإنذار الأخير الثلاثاء 3 ديسمبر -ومليونية الكارت الأحمر الجمعة 7 ديسمبر -ومليونية كش ملك الجمعة 15 فبراير- مليونية دعم الجيش1 مارس- مليونية العودة إلى الميدان 15 مايو"وها هم الآن يدعون إلى مليونية 30/6 الفاشلة بإذن الله وثقتنا في الله كبيرة أنها ستفشل لأسباب عدة : 1- " المد الرباني لحملة الحق" لأن الله عز وجل قال "إن الله لا يصلح عمل المفسدين "وقال "ومكر أولئك هو يبور" وقال "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ولقد رأينا هذه الآيات رأي العين تتحقق فما لبث هؤلاء المرجفين والذين في قلوبهم مرض أن يدبروا أمرا إلا وترتد سهامهم في نحورهم ففي ثلاث مواقع رمزيه سيذكرها التاريخ في موقعه الجمل وفي موقعة الإتحاديه وفي موقعة المقطم مكرهم يبور ففي موقعة الجمل الكاشفة عن حقيقة النظام البائد وفضيحته أمام العالم فشلوا وارتدوا على أدبارهم خائبين فانتصرت الثورة بإذن الله, , وفي الاتحادية سنوا أسلحتهم للانقضاض على الرئيس مرسي لإسقاطه فيقف الشرفاء بصدورهم العارية ليصدوا عنه ويستشهد من الإخوان العشرات وسط تخاذل البعض من قوات الأمن والحرس ففشلوا بإذن الله،وفي المقطم مقر جماعة الإخوان المسلمين رأينا رأي العين ما فُعل بالإخوان من سحل وحرق ففشل الرعاع الأصفار وانكشفوا بفعلهم الدنيء ،وكل ذلك لقتل رمزيه الثورة ورمزيه الرئيس ورمزيه الإخوان في نفوس المصريين ، ففشلوا ذلك لأنهم ببساطه يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فهل اعتبروا؟ لا!! لأن الذي يعتبر هم أولي الأبصار وأولي الألباب. "ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون" فما زالوا يكيدون لمصر وشعبها. 2- " الفشل الإعلامي والسياسي" ل"بتوع تمرد" ولكل امرئ نصيبا من اسمه فقد سموا أنفسهم بما يستحقون "تمرد" وهم المردة من شياطين الجن. فبعد أن جيشوا الفضائيات وإعلام رجال أعمال الفلول لنشر الأكاذيب والشائعات في ربوع مصر وتشويه الرئيس والتيار الإسلامي وما زالوا ينفخون في هشيم القضاء ليحرق بعض قضاة مصر بأحكامهم الفضائية ففشلوا ثم قاموا بتحريض الجيش لعمل انقلاب على الرئيس المنتخب ففشلوا بعد هذا الرد القاطع والحاسم من الفريق السيسي بأن الجيش المصري لم ولن يتدخل في الشأن السياسي ولن يفكر في الانقلاب على الشرعية حفاظا على أمن مصر مما يدبر لها. بل سيردع من يحاول تهديد أمن مصر وشعبها وسيقف له بالمرصاد عندئذ "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين" 3- " تلك المعارضة الفاشلة والمتخبطة" فلا هدف لهم ولا رؤية واضحة فلا قدمت لمصر حلولا كمعارضه هادفة وفعاله بل قدمت لمصر الملوتوف والإحباطات وهم يعلمون بأنهم فشلوا بافتعال أزمات وإثارة قلاقل. ففي البداية قالوا سنسقط الإعلان الدستوري وفشلوا ثم قالوا سنمنع حدوث الاستفتاء علي الدستور وفشلوا ثم قالوا سنصوت ب لا علي الدستور وفشلوا ثم قالوا سنسقط الرئيس في 25 يناير ذكري الثورة وفشلوا ثم قالوا سنسقط مجلس الشورى وفشلوا ثم قالوا سيكون عصيان مدني وأحدثوا قلاقل بالمحلة وبورسعيد وفشلوا ثم قالوا سينهار الاقتصاد المصري وستجوع مصر بعد 3 شهور وكذبوا وفشلوا وها هم الآن يعلنون عن حملة تمرد"تمرض" وإن شاء الله سيفشلوا ، وأعلنوا أنهم سيخوضون انتخابات مجلس النواب بعد تمويل الداخل والخارج لهم وبالمليارات "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون" 4- "الوعي الشعبي" لأن شعب مصر ذكي يفهم وليس بجاهل كما قيل عنه فرفض المشاركة في مليونيات جبهات الخراب السابقة ولكن كان في المقابل مشاركا فعالا في الانتخابات البرلمانية والشورى والاستفتاء على الدستور فإذا بالفشله تتناقص أعدادهم حتى انفض الناس عنهم بعد ما عرف الشعب ما يدبرونه لمصر من خراب وفوضى ،فرفض أكاذيبهم المتتالية ورفض التوقيع في حملتهم الأخيرة"تمرد" برغم ما يفعلونه من تجميع توقيعات مزورة ومن قوائم سابقه مثل قائمه التغير عام 2010 التي فضحتهم.. 5- " نجاح الرئيس مرسي وحكومته" وإلى حد كبير : وخاصة وهي تعمل في هذا الجو المليء بالمؤامرات على مصر داخليا وخارجيا ورغم كل محاولات هذه الإعاقة من المعارضة الفاشلة وأعمدة الدولة العميقة إلا أنه: استمر سنة كاملة صامدا وحفظ مصر بإذن الله من الانهيار الوشيك والفوضى وحقق نتائج إيجابية داخليا وخارجيا وثبت دعائم حكمه تدريجيا وامتلك صناعة القرار وحده، ورسم سياسة خارجية شذت عن التبعية لأمريكا والغرب. هذا الفشل هو محض فضل من الله تعالى ونصر منه لمصر وذلك لإخلاص الشرفاء من أبناء مصر الأوفياء بكل طوائفهم وانتماءاتهم رئيساً وحكومةً وشعباً وجيشاً، ونحن على ثقة في الله أن أي "عشريه أو مئوية أو ألفية على الأكثر "!! يتم الحشد لها يوم 30 يونيوالقادم هي فاشلة قبل أن تولد لأن الله طمأن حملة الحق فقال عن المتمردين حملة السوء"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".حفظ الله مصر م. أحمد المحمدي المغاوري- باحث وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين