أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الاثنين توجيه التهمة رسمياً الى معتقل في سجن غوانتانامو هو عبد الهادي العراقي وهو عراقي الجنسية متهم بانه كان صلة وصل بين القاعدة وطالبان في سلسلة إعتداءات في أفغانستان بحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية . والمعتقل العراقي الذي عرف عنه على أنه “عضو على مستوى عال في القاعدة” نقل في ابريل الى معتقل غوانتانامو حيث هو محتجز في المعسكر 7 مع 15 معتقلا اخرين يعتبرون “بالغي الاهمية” بينهم المتهمون الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر. وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال ادانته امام محكمة عسكرية استثنائية ب”التآمر وقيادة اشخاص اخرين في سلسلة من الهجمات المشينة” في افغانستان بين 2001 و2004، بحسب ما جاء في بيان للبنتاغون. وذكر البيان ان عبد الهادي الذي انضم الى القاعدة عام 1996 “كان يلعب دورا هاما كصلة وصل للقاعدة مع طالبان وتنظيم القاعدة في العراق وفروع اخرى” من الشبكة الارهابية. وتابع البنتاغون انه “قاد محاولات تمرد للقاعدة في افغانستان وباكستان قام خلالها بمساعدة وتجهيز وتمويل او قيادة هجمات على القوات الاميركية وقوات الائتلاف”. وجاء في البيان انه “كلف اخيرا من اسامة بن لادن التوجه الى العراق لتولي دور قيادي في حركة التمرد التي خاضتها القاعدة هناك”. وكان البنتاغون اعلن في بيان صدر عند نقل المعتقل الى غوانتانامو عام 2007 بعد احتجازه في سجن تابع للسي اي ايه، انه “عمل مباشرة مع طالبان على تحديد المسؤوليات وخطوط الاتصال بين طالبان وقادة القاعدة في افغانستان، وخصوصا في ما يتعلق باستهداف القوات الاميركية”. وهذه ثاني مرة خلال تسعة اشهر توجه التهمة رسميا الى احد المعتقلين ال166 المتبقين في هذا المعتقل العسكري الاميركي في كوبا.