كشفت مصادر بوزارة الأوقاف ل"المصريون"، أن الوزارة قررت إطلاق قوافل دعوية خلال الفترة القادمة في عدد من المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة، حتى نهاية أغسطس المقبل، للرد على دعوات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى في 30 يونيه الجاري . وتتضمن الخطة درسًا أسبوعيًا بأحد المساجد الكبرى، وأبرزها الأزهر، والحسين، وعمرو بن العاص، وصلاح الدين بالمنيل، ومسجد الثورة وعثمان بن عفان بمصر الجديدة، والخازندار بشبرا، ورابعة العدوية، ويوسف الصحابي بمدينة نصر، والفتح برمسيس، والمغفرة بالعجوزة، وأسد بن الفرات بالدقي، وجركس بباب اللوق ومحمد على بالقلعة. وسيقوم بإلقاء الدروس بتلك المساجد عدد من قيادات الوزارة والمشايخ أغلبهم من المنتمين لتيار الإخوان ومن بينهم الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جمال عبدالستار وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والدكتور سلامة عبد القوى مستشار وزير الأوقاف. وقال الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن "الوزارة ستدعم الشرعية وستدعو الناس للعمل والتفاؤل والصبر والإنتاج وعدم الاهتمام بالأمور الهدامة التي يسعى مريدوها إلى خلق الفوضى والذعر بين المواطنين"، مشيرًا إلى أن المعارضة السلمية يحترمها الجميع ولكن ما يتم من أعمال عنف واعتداء على مؤسسات الدولة لا يمكن بأى حال أن يتم السكوت عليه وعلى الأجهزة المعنية أن تقوم بواجبها تجاه هذا الأمر. وأضاف ل"المصريون" أن الوزارة تعد خطة حاليًا لمواجهة الخروج على الشرعية المنتخبة، رافضًا كشفها لحين الإعلان عنها بشكل رسمي، موضحًا أنه لا حاجة لانتخابات رئاسية مبكرة كما يردد البعض، وأن الرئيس محمد مرسي يتحمل فساد عشرات السنين قبله ولابد من اعطاءه الفرصة كاملة لحين انتهاء فترته الرئاسية تطبيقًا لمبدأ الديمقراطية. وقال الدكتور عبد الله درويش، المفتش بوزارة الأوقاف، وأحد المشاركين في تنفيذ الخطة الدعوية، إن الوزارة تهدف لتوعية الناس بعد الثورة بالتيارات والأفكار الهدامة وتحصين الجمهور من أي غزو فكري للبلاد، مؤكدًا أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، ودعوة الناس إلى الاعتصام بحبل الله وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف.