أعرب عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق عن اعتذاره، بسبب اللقاء السري الذي جمعه بالمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن التناول الإعلامي للحادث شابه سوء النية وبعض عوامل الإثارة والتهييج. وقال موسى في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن تناول اللقاء تم بطريقة غير منظمة أدت إلى حالة من البلبلة ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة، وقد قام المكتب الإعلامى بإصدار بيان عن اللقاء فور انتهائه كما جرت العادة وفقا لقاعدة الشفافية مع المواطن مثلما حدث في لقاءات سابقة مع الدكتور سعد الكتاتنى وقيادات حزب النور وغيرها من قيادات الأحزاب المصرية والشخصيات الرئيسية فيها، أو حتى بعد لقاءات مماثلة لقادة فى جبهة الإنقاذ. وأضاف: "تم ترتيب لقاء عاجل في منزل الدكتور أيمن نور للأهمية القصوى في أمور تمس أمن مصر، وتمت تلبية الدعوة لهذا السبب، ولكني اندهشت من موقف الدكتور أيمن نور من استدعاءه للصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص كما دهشت من إنكار حدوث اللقاء ذاته رغم أنه هو صاحب الدعوة والتي أكد فيها خطورة الأمر ومساسه بالأمن القومي". وتابع: "لقد قبلت دعوة الدكتور أيمن نور للقاء بمنزله المدعو إليه السيد خيرت الشاطر والدكتور الكتاتنى ولا أرى ما يمنع من هذه اللقاءات التى جرى مثلها مع شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ فى محاولة التعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التى نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم فى لحظة من أخطر اللحظات فى التاريخ المصرى المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومي التي أشار إليها الدكتور أيمن نور". واستطرد: "في موافقتي على مثل هذا اللقاء لم أكن أجهل الاعتراضات التى قد يوجهها البعض أو الكثيرون لأى تعامل مع الإخوان بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة، ولكنى قررت أن أمضى قدمًا لاقتناعي بأن الوضع خطير وأن هناك أهمية وعجلة كما ذكر لمثل هذا اللقاء، ومن المهم القول الصريح والمباشر بأن الناس قد فقدت الثقة فى ثلاثية الحكم (الرئاسة، الحزب، الجماعة) وأن الغضب متصاعد لدينا نحن المواطنين المصريين بطريقة لا تبدو أنها مقدرة التقدير الصحيح من جانب النظام". واختتم بيانه بقوله: "إن الأفئدة المريضة التى ترى فى كل لقاء سياسى هدفًا لمغنم أو منصب إنما تهبط بالذهن إلى درك خطير بكل مبادرة وتجرم النوايا الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن والخوف على مصر وعلى قوتها وعلى شبابها أمام حالة طغيان كبير، وذلك مع رفض أى مناصب مهما علت كما أعلنت ذلك من قبل".