قال وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد بهاء الدين في مؤتمر صحفي بمجلس الشورى اليوم، إن مصر لن تفرط أو تسمح بأن يؤثر بناء سد النهضة الإثيوبي في حصة مصر من مياه النيل. وقال الوزير كما لا يجب أن نتخيل أن مصر سوف تتحمل أي نقص في موارد البلاد من مياه نهر النيل وبالعكس نسعى لزيادة الحصة المائية. وقال الوزير: إن تقرير اللجنة الثلاثية الخاص بسد النهضة الإثيوبي سيكون أمام الحكومة التى ستجتمع وتحدد المسار بعد ذلك ونحن في انتظار اجتماع الحكومات. مضيفًا أن التقرير أوصى بدراسات مستفيضة وأن الدراسات المتاحة ليست كافية حتى يمكن التحقق من السلبيات والإيجابيات. وأشار الوزير إلى أن اللجنة الفنية اجتمعت في بداية مايو 2012 وانتهت في مايو2013 واللجنة قدمت تقريرها في نهاية عملها ولم يتم تشكيلها سرًّا واجتمعت 6 مرات وقامت بزيارة الموقع 4 مرات بهدف التعرف على التقدم في تنفيذ المشروع. لافتًا إلى أن الدراسات أوضحت أن هناك شواهد تبين أنه لا توجد إيجابيات لهذا السد على مصر. وقال إن مصر كلفت خبيرًا عالميًا أمريكيًا بدراسة السد اسمه جون كاكوس وأن هذا الخبير انتهى إلى أنه ما لم يتم التنسيق بين مصر والجانب الإثيوبي فإنه ستكون هناك أضرار بالغة على مصر. وقال الوزير إن هناك 74 مليار متر مكعب من المياه يتم تخزينها أمام السد العالي وبعد بناء السد الإثيوبي ستحرم مصر من هذه الكمية وتخزن أمام السد الإثيوبي وهذا سيكون له ضرر كبير على مصر بالتأكيد ليس فقط من ناحية موارد المياه ولكن من ناحية التسبب في نقص في إنتاج الكهرباء. ونوه الوزير إلي أن عدد السكان قد زاد إلى 90 مليونًا وزادت المساحة الزراعية، علاوة على أننا نعيش في أزمة عدم وفرة مائية أو عصر ندرة المياه، وبالتالي فإننا لن نسمح أو نفرط في أي نقطة مياه من نهر النيل بل بالعكس نسعى لزيادة حصتنا. وأوضح الوزير أن 60% من الموارد المائية لمصر تأتي من النيل الأزرق و40% من نهر عطبرة والنيل الأبيض، ولو كان الفيضان عالي الإيراد فإن تأثير السد الإثيوبي سيكون منعدمًا، أما لو كان الفيضان متوسطًا أو شحيحًا فسيسبب ضررًا شديدًا لمصر. وقال إن مصر تقع في الحزام الإفريقي الجاف ولا توجد أمطار أو مياه جوفية كافية ولذلك فإن اعتمادها الأساسي على نهر النيل ولذلك لن نفرط في نقطة من حصتنا من نهر النيل. وحول إمكانية تحويل مياه نهر الكونغو لتعويض النقص في المياه الواردة لمصر قال وزير الري إن هناك حوالي 1000 مليار متر مكعب من نهر الكونغو تصب في المحيط الهندي كل عام بدون فائدة وإذا أردنا تحويل مياه هذا النهر لابد من أن نخضع للقانون الدولي حتى يمكن السماح بنقل المياه من حوض نهر إلى حوض نهر آخر، كما أننا نحتاج لموافقة الدول التى يمر بها هذا النهر. واقترح الوزير أن يتم تكثيف التعاون مع جنوب السودان في الفترة القادمة.