شن المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد مهدى عاكف هجومًا حادًا على الحكومة والطريقة التي تتعامل بها مع القوى السياسية المنادية بالإصلاح والتحول الديمقراطي، ووصف نهج السلطة بالاستبدادي وحملها مسئولية زيادة الاحتقان السياسي الذي يهدد بانفجار شعبي من شأنه الإضرار بمصالح البلاد. وأدان عمليات التنكيل التي تعرض لها المتضامنون مع القضاة يوم الخميس الماضي والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 250 مواطنًا أغلبهم ينتمون من "الأخوان المسلمين" اتهموا بإهانة رئيس الجمهورية وترديد شعارات تمس شخصه، مؤكدًا أن تلك الادعاءات ليست من خلق "الإخوان" فضلاً عن أنها لم تحدث من جانبهم. وشدد المرشد في بيان على استمرار دعم الإخوان المسلمين للقضاة وعدم التراخي أو التهاون في مؤازرتهم في سبيل تحقيق مطالبهم بقضاء حر ومستقل عن السلطة التنفيذية. وطالب عاكف، الحزب الوطني الحاكم بالتجاوب مع مطالب مختلف الفئات في مقدمتها القضاة والصحفيون وبالعمل على إزالة أسباب الاحتقان الذي خلفته سياسة الحكومة معها. ودعا المواطنين وكافة القوى السياسية والحركات المطالبة بالتغيير ومنظمات المجتمع المدني إلى التوحد خلف القضاة لمواجهة ما اسماه بالاستبداد والفساد حتى تتحقق للمواطنين حياه حرة وكريمة.